Accueilالاولىالصيد في منتدى كارينغي : المصلحة الوطنية قبل المصلحة الحزبية

الصيد في منتدى كارينغي : المصلحة الوطنية قبل المصلحة الحزبية

شرف رئيس الحكومة السيّد الحبيب الصيد صباح اليوم بقمرت على افتتاح الندوة الدولية التي تنظمها مؤسسة “كارنيغي للسلام الدولي” “ Carnegie Endowment for international peace” بمناسبة إطلاق تقريرها الجديد حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي الراهن في تونس والآفاق المتاحة لتطويـره.
وألقى رئيس الحكومة كلمة بالمناسبة توجه في مستهلها بالشكر الى دائرة التفكير الأمريكية “كارنيغي للسلام الدولي” على جهودها المبذولة لتنظيم هذه الندوة الهامة التي تضم نخبة مميزة من الشخصيات والخبراء وعلى رأسها السياسي القدير السيد ويليام بيرنز.
ونوه السيد الحبيب الصيد بالمجهودات التي تبذلها هذه المؤسسة العريقة منذ انطلاقها أوائل القرن العشرين مقدرا سعيها إلى تحقيق نتائج عملية من خلال الأبحاث والمنشورات وتنظيم المنتديات المتخصصة وإنشاء مؤسسات وشبكات دولية جديدة ومبرزا أهمية عقد هذه الندوة في تونس باعتبارها تعدّ فرصة سانحة لتبادل الآراء ووجهات النظر بما يمكن من صياغة رؤية مشتركة للتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في تونس الجديدة.
وفي هذا السياق، عرج رئيس الحكومة على الجهود المبذولة سيما في مجال دعم التوافق الداخلي والانخراط في عقد اجتماعي يقدم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة وتسوده روح المواطنة المسؤولية ويحقق السلم الاجتماعية في إطار سياسة الحوار والتواصل والتي تُوجت بحصول الرباعي الراعي للحوار الوطني على جائزة نوبل للسلام.
وفي المجالين الاقتصادي والتنموي، أبرز السيد الحبيب الصيد أهمية الجهود الرامية إلى إرساء بيئة أعمال ومناخ استثمار يستجيبان لمتطلبات التنمية في تونس عبر تشجيع المستثمرين وتحفيزهم في كافة القطاعات ذات القدرة التنافسية والقيمة المضافة العالية والمحتوى المعرفي والتكنولوجي الرفيع علاوة على تدعيم الشفافية والحوكمة الرشيدة وتوطيد أسس التنمية التشاركية التي يكون المواطن منطلقها وغايتها.
وأعرب السيد الحبيب الصيد في هذا الصدد عن الأمل في أن تكون مجلة الاستثمار، الجديدة الشاملة والجامعة والتي ستصدر قريبا، خير حافز للمستثمرين المحليين والأجانب ولبنة جدية تنضاف إلى جملة الإصلاحات التي شرعت الحكومة في تنفيذها بهدف إضفاء المزيد من النجاعة على مناخ الأعمال وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني.
وفي نفس الإطار الإصلاحي الذي انطلقت الحكومة في ترسيخه، أكد السيد الحبيب الصيد أن الوثيقة التوجيهية للخطة التنموية 2016/2020، التي تستجيب لمبادئ ومقتضيات الدستور ولاستحقاقات الثورة وللانتظارات والتحديات المرتقبة، تم إعدادها في إطار رؤية جديدة تقوم على منهج تشاركي جامع لكل المتدخلين ومن مختلف القطاعات والأحزاب والمنظمات والجهات والمجتمع المدني مشيرا بالمناسبة إلى الندوة الدولية التي ستنظمها تونس في شهر سبتمبر القادم للتعريف بجملة من المشاريع العمومية التي تعتزم الحكومة انجازها في الخماسية المقبلة.
واختتم رئيس الحكومة كلمته بتجديد الشكر لدائرة التفكير “كارنيغي للسلام الدولي” على اهتمامها بالشأن الاقتصادي في تونس حاثـّا مختلف الشركاء على إيجاد آلية موحدة لدعم التجربة التونسية ماديا ومؤسساتيا في المرحلة المقبلة بما يجعل منها تجربة نموذجية ناجحة يحتذى بها في الديمقراطيات الناشئة.
وحضر افتتاح الندوة كل من نائب رئيس مؤسسة “كارنيغي للسلام الدولي” السيّد مروان المعشّر ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي السيد ياسين إبراهيم وعدد من الديبلوماسيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني والخبراء.
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة