من المنتظر ان يلتئم بتونس اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة يومي 10 أو 11من ماي الجاري أين سيبحث مسؤولون عسكريون من البنتاغون مع السلطات التونسية التعاون في المجال العسكري بين البلدين وخاصة في مجال مساعدة تونس في مكافحة الارهاب اضافة الى ملف صفقة طائرات البلاك هوك الذي مازال يراوح مكانه
وقد سبق هذا الاجتماع جولة لكبار العسكريين التونسيين تحت اشراف مدير ديوان وزير الدفاع سامي محمدي قادتهم الى فلوريدا بالولايات المتحدة لمعاينة مجموعة من المروحيات نوع أو. ه . كيوا ستمنحها الولايات المتحدة الامريكية لوزارة الدفاع التونسية في شكل هبة اضافة الى اعتدة عسكرية أخرى وحسب ما توفر لدينا من معلومات فان هذه المروحيات التي توقف تصنيعها منذ جوان 2015 هي ذات محرك واحد ويمكن تزويدها بصواريخ مضادة للدبابات وصورايخ روكات موجهة ولا يعرف ان كان الفريق التونسي الذي تحول الى فلوريدا سيتمكن من اقناع الطرف الامريكي بتمكين تونس من هذه المعدات وان كان الطرف الامريكي سيحمل خزينة وزارة الدفاع التونسية مسؤولية اقتنائها من المصانع الامريكية وان حصل ذلك يؤكد الخبراء في المجال العسكري فان الهبة ستكون مكلفة للجانب التونسي ويصبح شراء مروحيات من مصنعين غير الامريكيين اقل كلفة وان كان العدد أقل مما يطرحه الامريكيون كهدية
مقابل ذلك مازالت صفقة البلاك هوك التي عقدتها حكومة مهدي جمعة مع الطرف الامريكي تراوح مكانها فمرة يتم الاعلان عن تزويدها بمعدات اضافية من صواريخ واجهزة رصد والحال انها طائرة نقل ومرة اخرى تتسرب انباء عن الابقاء عليها كما هي دون اضافة اية معدات مما يجعلها عبءا على الخزينة التونسية دون ان تؤدي المهام التي تتطلبها الحرب المعلنة على الارهاب ويبدو ان موعد تسليمها لن يحصل قبل مطلع 2017
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في مارس 2015 أنها وافقت على منح تونس 8 طائرات هيلكبتور من نوع البلاك هوك قبل نهاية عام 2016 مقابل 93.3 مليون دولار في اطار تعزيز الأسطول الجوي بطائرات ذات طراز عال لمساعدتها على مكافحة الارهاب
و كانت تونس طلبت في وقت سابق بمنحها 12 طائرة بلاك هوك في العام الفارط مقابل 700 مليون دولار بما في ذلك قطع الغيار و دورات تكوينية بالإضافة للدعم اللوجستي
ويوم 29 أكتوبر الماضي قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني،بلحسن الوسلاتي إن تونس قد تتسلّم مروحيات قتالية من الولايات المتحدة ” بلاك هوك” موفى السنة القادمة
وأوضح الوسلاتي على هامش ندوة بعنوان “إطلاق المؤشر الحكومي لمكافحة الفساد في قطاع الدفاع” أن هذه الاقتناءات تتنزل في إطار صفقة مبرمة بين البلدين لتعزيز قدرات الجيش الوطني في حربه على الإرهاب
.