تنطلق بداية من اليوم الاثنين الحملة الوطنية للتصدي للغياب بالادارات التونسية
و أعلن أمس وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومقاومة الفساد كمال العيادي أنه بداية من يوم غد الإثنين 9 ماي 2016 سيتم الشروع في حملة وطنية للتقليص من ظاهرة الغيابات في الوظيفة العمومية.
كما قال العيادي على هامش ندوة حول مقاومة ظاهرة الفساد انتظمت بمدينة الحمامات إنه سيتم الانطلاق بحملات تحسيسية في عدد من الوزارات ومن ثم يقع المرور إلى عمليات الرقابة للظاهرة في الإدارة التونسية. وأكد الوزير أن مقاومة الفساد يجب أن ينتقل إلى الممارسة عبر تغيير الممارسة اليومية.
العيادي لم يكشف الطريقة التي سيتم توخيها للتصدي لهذه الظاهرة
وحسب احصاءات كشفت عنها رئاسة الحكومة فان نسبة الغياب في الادارة التونسية سنة 2012 تجاوز ال33 بالمئة
لكن هذه الظاهرة تفاقمت خلال السنة الثلاث الماضية
اذ أثبتت دراسة حديثة أجرتها الجمعية التونسية لمكافحة الفساد ان 80٪ من الموظفين في الإدارات التونسية حاضرون قانونيا في مراكز عملهم عبر تسجيل حضورهم لكنهم في الواقع متغيبين جسديا.
واشار الى ان معدل 3 شبابيك من جملة 10 فقط تعمل في الإدارات المقدمة للخدمات للمواطن.
ولاحظ ان الادارة التونسية انتدبت أعدادا من الموظفين اعلى بكثير من حاجياتها منذ الثورة
وفي تقرير نشرت نتائجه وزارة الصحة العمومية في افريل الماضي فان عدد الغيابات في المؤسسات الصحية لسنة 2015 بلغ 362000 حالة غياب سنوي لموظفي وزارة الصحة أي ما يعادل 1000 غياب يوميا