يعيش مركز الاصلاح بالمروج حالة مأساوية بسبب تكدس الاطفال الجانحين في فضاء مخصص ل70 طفل فقط فيما يحتضن اليوم 162 طفلا .
وفيما كان هذا المركز يعاني من الاكتضاض قررت وزارة العدل في ديسمبر 2014 اغلاق مركز الاحداث بقمرت ونقل قرابة 40 طفلا الى المروج أصبح الأمر مأساويا وهناك من الاطفال من يقضي لياليه مفترشا الارض اضافة الى حالة الفوضى وعجز الادارة العامة للسجون والاصلاح على ايجاد الحلول اللازمة في ظل تنامي مخاوف من حصول انتهاكات لحقوق الطفل
وكان وزير العدل وحقوق الانسان والعدالة الانتقالية السابق وكاتبة الدولة المكلفة بالمرأة والاسرة أديا زيارة يوم 24 ديسمبر 2014 الى مركز اصلاح الاطفال الجانحين بقمرت وبعد معاينة الظروف الصعبة لاقامة الاطفال المودعين ونقص المرافق الاساسية بالمركز تقرر خلال جلسة عمل انعقدت يوم 25 ديسمبر 2014 غلق هذا المركز موقتا ونقل الاطفال المودعين فيه الى كل من مركز ملاحظة الاطفال بمنوبة ومركز الاطفال الجانحين بالمروج والتنسيق فى ذلك مع الجهات القضائية وفقا للتدابير القانونية مع مراعاة مصلحة الطفل الفضلى.
كما تقرر خلال هذه الجلسة التى أشرف عليها وزير العدل وحضرتها كاتبة الدولة لشوون المرأة والاسرة وكاتب الدولة لاملاك الدولة والشوون العقارية ابرام اتفاقية بين وزارة العدل وحقوق الانسان والعدالة الانتقالية وكتابة الدولة للمرأة والاسرة لتنظيم زيارات ميدانية لمندوبى حماية الطفولة الى مراكز اصلاح الاطفال الجانحين لمتابعة وضعية المراكز وتقديم مقترحات تدخل يمكن اتخاذها عند الاقتضاء.
وتقرر كذلك تنظيم دورات تكوينية وتدريبية فى مجال حماية حقوق الطفل لفائدة أعوان واطارات مراكز اصلاح الاطفال واتمام اجراءات التخصيص وتسوية الوضعية العقارية لمركز الاطفال الجانحين بقمرت والانطلاق فى اعداد دراسة فنية حول تأهيل مركز اصلاح الاطفال بقمرت ليكون فضاء متوافقا مع المعايير المعتمدة فى مجال مراكز ايداع الاطفال اضافة الى تفعيل اللجنة الوطنية لادماج الاطفال الجانحين