رغم صدور حكم قضائي بتهديم احد طوابق المبنى الواقع بنهج عزيزة عثمانة بمتيال فيل الا ان السلطات المحلية هناك من بلدية وأمن وولاية بقي جميعهم مكتوفي الأيادي عاجزين عن انفاذ القانون حتى ان احد المتابعين لهذا الملف اكد مرارا وتكرارا ان صاحب العمارة يحضى بتغطية مباشرة من والي تونس السيد فاخر القفصي وانه فوق القانون
رغم ان موقع المخالفة واضح للعيان اذ انه يقع على مبعدةأمتار من بلدية متيال فيل بالعاصمة ومنطقة الأمن الوطني ولكن بقي نهج عزيزة عثمانة شاهدا على حالة فريدة وغريبة من نوعها
فرغم ان مثال التهيئة العمرانية في تلك المنطقة التي تحتضن اقامات العديد من السفراء في تونس يمنع اقامة بنايات تتجاوز الطابق الثاني الا ان ما يحصل في ذلك النهج والانهج المحيطة به خارج عن القانون ويعتدي يوميا على الذوق العام
اذ تعمد احد المستثمرين في الميدان الطبي هناك الى اقامة ثلاثة طوابق احد الطوابق قام بوضع ” الدالة ” عليه في الساعة الخامسة صباحا بعيدا عن انظار الجهات المعنية بمراقبة البناء الفوضوي
ورغم صدور قرار بلدي بمنعه من مواصلة الاشغال واحترام القانون الجاري به العمل الا ان كل هذه القرارات بقيت حبرا على ورق
وباتصال احد المتساكنين بمنطقة الشرطة القريبة من موقع الجريمة العمرانية لمطالبتهم بتنفيذ القانون الا انهم اخبروها هناك بانه لا توجد لديهم سيارة ادارية للتوجه هناك – مئة متر – ليبقى الامر على حاله وفي انتظار الحصول على سيارة تم تشييد طابق اخر ورئيسة النيابة الخصوصية تراقب الامر في صمت مريب وهي تشاهد كيف تحولت تلك المنطقة الى ملاذ امن لتجار العملة وقراء الكف والمتحيلين فهي تعج بعدد من المصحات اين يتعرض روادها لكل صنوف التحيل والابتزاز .