أطاحت قوات الامن بالعاصمة الجزائرية ، أمس، الثلاثاء بعصابة حاولت تهريب نحو 360 ألف دولار، و25 ألف دولار كندي، 7500 أورو و15 ألف جنيه إسترليني، وحجزت بطاقات مغناطيسية لبنوك أجنبية وعتادا يتمثل في آلات تحكم عن بعد وآلات تصوير وكاميرات مموهة، إلى جانب 7 ملايير سنتيم، كما تبين بأن أفراد العصابة يملكون عدة محلات تجارية وفيلات ومركبات تجارية، بمناطق راقية بالعاصمة وضواحيها.
باشرت فصيلة الدرك العملية بعد ورود معلومة أرسلها مواطنون عبر الموقع الإلكتروني الذي يديره درك العاصمة، مفادها أن شخصا مقيما بحي ڤاريدي بالقبة بالعاصمة،الجزائرية يقود شبكة دولية تشتغل على إخراج الأموال من مختلف العملات الصعبة.. أورو، دولار أمريكي أو كندي، جنيه إسترليني وين صيني، وتساعده في ذلك فتاة مشهورة باسم “الحاجة”، تشرف على تسيير محل تجاري بسوق “كلوزال” بالعاصمة، أوقع بها رجال بعدما فرضوا عليها مراقبة مستمرة.
ونسجت العصابة شبكتها، حسب تقرير للامن الجزائري في مناطق الجزائر الوسطى، دالي ابراهيم، بئر خادم، تليملي، الأبيار، وصولا إلى الرويبة والدار البيضاء، وعلى مستوى هذه المحاور تعقب رجال الامن تحركات عناصر العصابة وحددوا طريقة نشاطها بدقة، حيث قاموا بتمويه تلك الأموال بمحاولة تمريرها عبر سائق سيارة أجرة، يتولى مهمة نقلها نحو المطار الدولي بمعية سائق سيارة أخرى، بينما يتكفل أحد أفراد هذه العصابة بإجراءات تسهيل إخراجها. وأوقع أيضا رجال الدرك بشقيقين شريكين في العملية، مقيمين بعمارة محاذية لساحة “السكوار”، السوق الموازي للعملة الصعبة، وقاما بمهمة تهريب الأموال عبر الممرات الحدودية الشرقية باتجاه تونس، ويمتلكان محلا تجاريا بحسين داي.
وفتّش رجال الدرك العديد من المساكن للمشتبه فيهم وضبطوا بطاقات مغناطيسية لبنوك أجنبية إضافة إلى عتاد (ساعات، مفاتيح وآلات تحكم عن بعد تحتوي على آلات تصوير وكاميرات و360 ألف دولار أمريكي).
وتم تقديم 5 أفراد من العصابة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، الذي أودع المتهم الرئيسي الحبس، فيما وضع بقيتهم تحت الرقابة القضائية، ولا يزال سادسهم في حالة فرار.