Accueilالاولىللاعلان عن خليفة للصيد : هل يخرج الدخان الأبيض نهاية الأسبوع

للاعلان عن خليفة للصيد : هل يخرج الدخان الأبيض نهاية الأسبوع

في حوارأجراه مع صحيفة «الرأي اليوم» أكد رئيس الجمهورية الباحي قايد السبسي أن  الاسم الاكثر ترجيحا لتولي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سيحسم في اليومين المقبلين.
حيث قال عبد الباري عطوان  بعيد الانتهاء من الحوار مع رئيس الجمهورية «عندما سألت الرئيس الباجي عن الاسم الاكثر ترجيحا لتولي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ابتسم وقال لي، انتظر حتى نهاية الاسبوع، فالامر سيحسم في اليومين المقبلين».
وتابع قائلا «كانت اجابة دبلوماسية … ومن المؤكد ان هناك مرشحين اثنين في ذهنه، وانه يميل الى شخصية تكون اكثر قدرة على التواصل مع التونسيين ووسائل الاعلام».
وشدد عبد الباري عطوان على أن السبسي اكد له خلال اللقاء  غير المعلن ان مبادرته التي اطلقها لتشكيل هذه الحكومة كانت من بنات افكاره، ولم يتشاور حولها، او يبلغ عنها اي احد، بما في ذلك رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
ويأتي هذا التصريح فيما تتواصل التخمينات حول الاسم المرشح لهذا المنصب اذ  تتحدث الكواليس عن امكانية حصول اتفاق مع رضا شلغوم احد مستشاري رئيس الجمهورية بقصر قرطاج المكلف بالملف الاقتصادي  فيما تطرح مصادر أخرى اسم النوري الجويني.
ولكن في الاثناء مازال رئيس الحكومة مصرا على البقاء في منصبه  ويعتقد انه سيذهب الى النهاية اي اجبار عراب المبادرة اي مبادرة حكومة وحدة وطنية على طرح الثقة في حكومة الصيد في البرلمان او الطلب من وزراء من نداء تونس الاستقالة دفعة واحدة من حكومة الصيد  ومثل هذه السيناريوهات ستدفع بالبلاد الى مأزق سياسي محفوف بالمخاطر في حال لم يحظ مشروع طرح الثقة على النصاب الدستوري لاقالة رئيس الحكومة.
وتتسرب انباء في الآونة  الاخيرة على ان لقاء رئيس الجمهورية برئيس حركة النهضة  لم ينته باتفاق بين الرجلين فالغنوشي طرح فكرة الابقاء على الحبيب الصيد وتغيير جميع الوزراء  وهو ما رفضه السبسي حتى ان رئيس حركة النهضة تعرض الى الصنصرة حين ادلائه بتصريح عقب هذا اللقاء اذ تم حذف جملة له تشير الى الثقة التي مازال يحظى بها الصيد من قبل الشركاء السياسيين في الحكم . ويوم الاربعاء دافع  عضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس رضا بالحاج عن حكومة الصيد متهما في ذات الوقت  حافظ قائد السبسي وعدد من القيادات داخل الحركة بالتخطيط للإطاحة بحكومة الصيد.
وقال بالحاج فى حوار مع فرانس 24 «المبادرة التى أطلقها رئيس الجمهورية بخصوص تكوين حكومة وحدة وطنية الهدف منها الاطاحة بالحبيب الصيد وهذا الشيء  مُعلن عنه من طرف حلقة ضيقة داخل الحركة منذ فترة» وفق تعبيره.
«وقال رضا بالحاج  في  نفس الحوار «هناك مخطط لارغامــه شيئا فشيئا على الاستقالة».
وحول ما تردد حول تقديم الحبيب الصيد لاستقالته قال بالحاج «أنا لا أعتقد أن الصيد  قدم  استقالته لانه رجل دولة ووطني ويحترم القانون».
قبل أن يضيف قائلا «الصيد قد يخضع لارادة التوافق غبر مؤسسات الدولة وخصوصا مجلس النواب».
ويأتي هذا التصريح ليفند ما قاله رئيس الجمهورية في حواره مع رئيس تحرير «الرأي اليوم»  حيث اكد انه تلقى استقالة الصيد خلال لقائه به مطلع هذا الاسبوع الا انه رفضها طالبا اياه بالتمهل.
وحول طبيعة الشخصية المنتظرة لتولي منصب رئاسة الحكومة يستبعد العديد من المراقبين ان تكون شخصية سياسية  نظرا  لتمسك رئيس الجمهورية بالتحكم باللعبة السياسية في البلاد  خاصة وانه يفضل التعاطي مع رئيس وزراء في جبة رئيس حكومة لتجاوز الصلاحيات المحدودة التي منحها  الدستور لرئيس الجمهورية خاصة على مستوى السياسة الداخلية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة