قدمت الفناة والممثلة التونسية سوسن معالج ستة أسباب للاعتذار الذي قدمته لرئاسة الجمهورية عن الدعوة التي تلقتها لحضور الاحتفالات التي ستقام اليوم 13 بقصر الجمهورية بقرطاج احياء للذكرى ال60 لمجلة الأحوال الشخصية
وكتبت معالج في تدوينة لها صباح اليوم ” شكرًا لرئاسة الجمهوريّة على الدّعوة، أرجو المعذرة
1) لست من هواة المناسبات الفولكلورية السنويّة و لست من دعاة النّسويّة. جئت من جيل المساواة في الحقوق و الواجبات و على هذا الأساس لا أرى مدعاة للإحتفالات و التّكريمات الفئويّة خاصّة من لدنكم أنتم من نقضتم عهد المليون تونسيّة بتحالفكم مع أعداء المرأة التّونسيّة 2) لا أفهم معنى إحتفالكم بالمرأة في وطن تُقاد فيه الكادحات كالبعير على متن شاحنات الموت من أجل المحصول و الإنتاج و تعتقل فيه طبيبة بسبب “شورت” بينما يقف حال البلاد والعباد من أجل عيون ابنكم المدلَّل 3) لا أفهم سلطة أو نظام أو حزب يُكرّم النّساء فيحين يحتفظ بالحقائب الوزاريّة و المناصب العليا للرجال و ذلك بعد أن يحشر مناضلاته في دهاليز القصر والإدارة 4) لم أعد أعرف هذا الوطن الّذي يحتفي بالمرأة و يوقف جرايات أرامل و يتامى شهداءه. 5) ولأنّ كرامة المرأة التّونسيّة من كرامة وطنها و سيادته ، كرّمونا بفتح ملفّات الفساد وتكريس العدالة الاجتماعيّة، كرّمونا بالمحاسبة و بعلويّة القانون، كرّمونا باستقلال القضاء، برفع أيادي مافيات التهريب و الإرهاب على بلادنا، كرّمونا باصلاح التعليم مستقبل أولادنا و بناتنا 6) وأخيرا و بعد التّحايا و الاحتفال جاوبونا براس أولادكم: نيروز و ندى شكون قتللهم بوهم ؟
وكانت المناضلة النسوية سناء بن عاشور والرئيسة السابقة لجمعية النساء الديموقراطيات رفضت في وقت سابق حضور احتفال اليوم الذي كان يفترض ان يشهد تكريمها