تونس : 18 ألف مشروع ارهابي في الهواء الطلق

0
255

وفق ما أعلن عنه  السيد الحبيب الصيد رئيس الحكومة السابق يوم أمس الاثنين فانه يوجد في تونس اليوم ما لا يقل عن 18 ألف مشروع ارهابي بين ظهرانينا موزعين على  كامل تراب الجمهورية

الكشف عن الرقم هو أمر مفزع بكل المقاييس ولكن الأهم من كل هذا ان المسؤولين لم يخبرونا ماذا فعلنا بهؤلاء  الذين قرروا ذات يوم التوجه الى بؤر التوتر في ليبيا وسوريا والعراق  وهو يعرفون المهام التي ستوكل لهم من قتل وتذبيح بعد خضوعهم لدورات تدريبية على السلاح

وهذا الرقم المفزع ينظاف الى الالاف من التونسيين الذين هم الان على مياديين القتال في أكثر من جبهة حتى  انه شهد ارتفاعا ملحوظا في بحر سنتين ففي ديسمبر 2014 أعلن وزير الداخلية في حينه لطفي بن جدو  وزارة الداخلية منعت ما بين 8700 و8800 تونسي من السفر الى سوريا

وفي أفريل 2015  كشف وزير الداخلية انذاك ناجم الغرسلي أن السلطات منعت أكثر من 12 ألف تونسي من الانضمام الى تنظيمات متطرفة في الخارج منذ مارس 2013.

وتؤكد هذه الأرقام التي اتخذت شكلا تصاعديا ان السلطات لم تنجح في معالجة هذه المسألة

 

وكان زياد الهاني الاعلامي الذي قاد وفدا تونسيا الى سوريا أكد في سبتمبر الماضي أن المعلومات التي توصلوا لها خلال زيارتهم، أكدت لهم مقتل أزيد من ألفي مقاتل تونسي عام 2014 بعدما وصل العدد سابقًا إلى 4200، بيدَ أن العدد تضاعف في العام الموالي، ليصل إلى ثمانية آلاف مقاتل.

وأضاف الهاني أن الكثير من المقاتلين التونسيين وصلوا إلى مراكز قيادية داخل الجماعات الارهابية من قبيل “داعش” و”جبهة النصرة”. كما لفت إلى أن الوفد اكتشف خلال زيارته التي بدأت من 28 أوت إلى 4 سبتمبر2015 ، عن وجود الكثير من التونسيين في السجون السورية بسبب تهم تتعلٌّق بشبهة الانضمام إلى الإرهابيين.

وأضاف أن الكثير من المقاتلين التونسيين في سوريا كانوا ينشطون في أعمال التهريب على الحدود الليبية، أو تجارة المخدرات، وقرّروا الالتحاق بالجماعات الجهادية بأموالهم الخاصة، بينما رحل جزء آخر إلى هناك عن طريق جمعيات تنشط في المساجد، مضيفًا: “ليس كل من التحق بداعش عرف عنها عن طريق الانترنت”.