خلال لقائه بعدد من المستثمرين التونسيين لحفزهم على الاستثمار في المناطق الداخلية لم يحدد رئيس الحكومة يوسف الشاهد الوسائل الكفيلة التي من شأنها ان تدفع بهؤلاء لدخول مغامرة محفوفة بالعواقب الوخيمة
اذ دعا الشاهد امس السبت في لقاء جمعه بأبرز رجال الأعمال في تونس للاستثمار بالمناطق الداخلية.
وانتقد رئيس الحكومة المستثمرين الخواص بسبب عدم إقبالهم على الاستثمار بالمناطق الداخلية، وضرب لهم مثل المستثمر الياباني « يازاكي » الذي يخطط لمضاعفة استثماراته في قفصة بعد زيارة سيؤديها لتونس يوم 22 سبتمبر الحالي.
وشدد على ضرورة أن يبادر رجال الأعمال بالاستثمار في المناطق الداخلية وانتداب حاملي الشهادات العليا، منبها إلى ان الدولة غير قادرة بمفردها على توفير فرص العمل.
وأوصى رئيس الحكومة خلال هذا اللقاء الذي حضره ابرز المستثمرين التونسيين (ناهز عددهم الـ 50)، بخلق جيل جديد من المستثمرين يتميزون بـ »قصص نجاح » على الطريقة الأنغلوساكسونية، بحسب تعبيره.
وماقاله الشاهد هو مهم ومطلوب اليوم في تونس لكن ما فاته ان ما يشكو منه رجل الاعمال التونسي هو تواصل غياب الاستقرار والأمن اضافة غياب البنى التحتية وكذلك الحوافز الجبائية اذ يتساوى جميع المستثمرين امام قانون الجباية في تونس والاهم من هذا كله التلويح بين الفترة والاخرى من قبل عدد من المنظمات والافراد بسيف المصادرة والملاحقات القضائية التي لا تنتهي خاصة أمام عجز السلطات على اقناع الرافضين لقانون المصالحة الاقتصادية بوجاهة مشروعها .