أعلن اليوم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية خلال ندوة صحفية عن ميلاد المركز التونسي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب الذي قدم أولى دراساته التي كشف من خلالها على أن أكثر من 75% من المنضوين تحت التنظيمات الإرهابية هم من فئة الشباب يتراوح أعمارهم ما بين 28 و34 سنة أغلبهم أصحاب شهائد عليا
وجاءت هذه الدراسة نتيجة لتحليل معطيات تضمنتها ملفات قضائية حيث تم تجميع 384 ملف إرهابي في الفترة المتراوحة بين 2011 و 2015 حيث تم تتبع أكثر من 2284 متهم 1000 منهم مثلوا عينة الدراسة لمحاولة فهم تحول شخص مجرد إلى إرهابي
وكشفت الدكتورة في علم الاجتماع والسكان إيمان الكشباطي خلال الندوة الصحفية عن توزيع الإرهابيين حسب متغير الحالة المدنية وذلك وفقا لما جاء في الدراسة الأولى التي قدمها المركز للمركز والتي تحمل عنوان ‘الإرهاب في تونس من خلال الملفات القضائية’.
وقد أظهرت الدراسة امتداد الظاهرة الإرهابية في صفوف الشباب الأعزب بنسبة تقدر 68 بالمائة بينما لا تمثل نسبة المطلقين والأرامل سوى 1 بالمائة من العينة.
أما توزيع العينة حسب متغير ولاية الإقامة، لاحظت إيمان الكشباطي وجود تفاوت بين الولايات من حيث عدد المتهمين القاطنين بها، وانقسامها إلى ثلاث مجموعات إذ تضم المجموعة الأولى الولايات التي تعد ما بين 50 و200 إرهابي قاطنين بها وهي ولايات تونس (19 بالمائة) وسيدي بوزيد وأريانة وجندوبة والقصرين ومدنين وبنزرت.
في حين تتكون المجموعة الثانية التي يتراوح عدد الإرهابيين القاطنين بها ما بين 10 و49 إرهابيا من ولايات منوبة وبن عروس والكاف وزغوان ونابل والقيروان وسوسة والمنستير والمهدية وقبلي وتطاوين.
وأفادت المتحدثة أن هذه الولايات 13 تكشف عن امتداد الظاهرة الإرهابية جغرافيا في كامل التراب التونسي بفضل الدورين الاجتماعي والدعوي اللذين صاحبا نشأتها.
أما المجموعة الثالثة من الولايات فيقطن بها أقل من 10 إرهابيين وهي تضم ولايات باجة وسليانة وقابس وتوزر، وفق ما صرحت به المختصة في علم الاجتماع، مرجعة العدد القليل في هذه المجموعة إلى أسباب متعددة منها ضعف تواجد الفكر السلفي بهذه الجهات وكذلك قلة عدد القيادات التاريخية المنتمية إلى الحركات الإرهابية المقيمة بها.