Accueilالاولىوزير الداخلية الجزائري : الدولة ستضرب بيد من حديد كل من يحاول...

وزير الداخلية الجزائري : الدولة ستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة استقرارها

توعد وزير الداخلية  الجزائري نور بدوي بالرد بقوة على أحداث العنف التي شهدتها مدينة بجاية وبعض المناطق الأخرى من الوطن أمس الاثنين.   واتهم بدوي في خطاب شديد اللهجة أطرافا لم يسمها بمحاولة زعزعة استقرار وأمن البلاد، مضيفا أن الدولة سترد بيد من حديد على كل يحاول زعزعة الاستقرار أوالمساس بأمن البلاد، مؤكدا أنهم سيجدون قوانين الجمهورية لهم بالمرصاد، وأضاف بدوي أن الدولة بكل أجهزتها ستحفظ الملكيات العمومية والخاصة.   وعن الإضراب الذي مس بعض ولايات الوطن قال بدوي أن ما حدث هو فرض رأي بالقوة والعنف وأسلوب غير حضاري، مؤكدا أن غلق المحلات تم فرضه بالقوة وطرق عنيفة، معتبرا ان قانون المالية 2017 لم يمس بالقدرة الشرائية للمواطن.

وواصل العديد من تجار ولايتي بجاية والبويرة غلق محلاتهم لليوم الثاني على التوالي استجابة لنداء الإضراب الذي تمت الدعوة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي.   واستيقظ سكان بجاية والبويرة اليوم الثلاثاء على مظهر المحلات المغلقة.

وكانت مدينة بجاية قد عاشت ليلة ساخنة أمس الاثنين بعد أن انتشرت أعمال التخريب والنهب والتي كان ضحيتها محل لشركة كوندور وشركة الوطنية للتبع والكبريت ومقر لبنك خاص، بالإضافة إلى تكسير محطات للحافلات وإشعال النيران في حاويات القمامة. وشهد يوم أمس الاثنين إضراب مس النشاط التجاري على مستوى ثلاث ولايات من وسط البلاد حيث أغلق التجار محلاتهم احتجاجا على ارتفاع أسعار بعض المواد و ذلك استجابة لنداءات أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي. لوحظ في ولاية بجاية استجابة جزئية لنداء الاضراب, و قد تسارعت الأحداث في منتصف الصبيحة بعد قدوم شباب على مستوى نهج كريم بلقاسم بغرب المدينة الذين قاموا بقطع الطريق في عدة أماكن من الشارع مما احدث ذعرا عاما وأدى بالتجار و الإدارات إلى غلق الأبواب.

كما تخللت هذه الحركة مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن و تخريب للأملاك الحضرية و حرق حافلة للنقل العمومي.

كما أشارت شهادات متطابقة إلى أن المناطق الأخرى من الولاية سيما سيدي عيش و القصر قد سجلت محاولات مواجهات لكن دون خطورة حيث قام المتظاهرون بغلق الطريق الوطني رقم 26 وقاموا بسد بعض الانهج. أما بولاية البويرة فان النشاط التجاري قد شمله الإضراب بوسط المدينة وفي بلديات مشد الله و الشرفة و حيزر (شرق) وكذلك  في بلديتي عمر و القادرية (غرب) حيث أغلق بعض التجار أبواب محلاتهم.

أما بولاية بومرداس فان غالبية التجار ببلديتي برج منايل و يسر (شرق) قد أغلقوا محلاتهم و ذلك استجابة “لنداءات مجهولة المصدر” حسبما أكده بعض المضربين.

وناشدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أمس الاثنين  سكان مدينة بجاية بتوخي الحذر و دعتهم إلى الهدوء.

و قالت في بيان لها أمس أن المطالب الاجتماعية المشروعة لا يمكن تحقيقها إلا في إطار سلمي.

و استنكرت الرابطة  الوضع  المشحون الذي قد يؤدي حسبها بالبلاد إلى الخراب و نادت إلى الهدوء لتفادي الانزلاق.

كما فسرت الرابطة نجاح الإضراب العام  بالولاية  بنسبة النضج و الوعي الذي يكتسبه المواطنون.

كما أفادت أن نجاح الإضراب يظهر إصرار الجماهير للدفاع على حقوقهم الاجتماعية و الاقتصادية المهددة، حسبها، من طرف قانون المالية لسنة 2017 التي تم التصويت علييه في خضم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

 

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة