أعلن الناشط السياسي الطاهر بن حسين عن بعث حزب جديد أطلق عليه اسم « حركة مستقبل تونس »، مؤكدا اعتزامه الحصول على التأشيرة القانونية بعد جمع توقيعات لما بين 250 و300 مواطنا من مختلف الجهات على القانون الأساسي للحركة.
وقال بن حسين خلال جلسة تأسيسية للحزب انعقدت اليوم السبت بتونس، خصصت لجمع الإمضاءات » إن الغاية من تأسيس هذه الحركة هو تجديد الخطاب والمضمون والوجوه السياسية بعد أن باتت طرق عمل الأحزاب الموجودة على الساحة كلاسيكية ونتج عنها عزوف الشباب والمواطنين ».
وبيّن أن الأحزاب الفاعلة على الساحة السياسية والتي لا يتجاوز عددها 5 أحزاب، وفق رأيه، تمكنت من إقناع 44 بالمائة من الناخبين بالتصويت لها في انتخابات 2014 ، وأن نسبة العزوف عن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية وصلت اليوم الى 62 بالمائة ، حسب آخر سبر آراء للمعهد الجمهوري الأمريكي.
وأضاف أن الأحزاب قطعت مع مفهوم خدمة الصالح العام وغيبت الجانب الإجتماعي من برامجها ، مؤكدا التزامه كصاحب لهذه المبادرة ، بعدم الترشح أو قبول أية وظيفة مهما كان حجمها وبأنه سيظل في خدمة الآخرين ، وفق قوله.
كما أفاد بأن الآليات التي سيعتمدها حزبه ستمكن الشباب من تعاطي العمل السياسي وتحمل المسؤولية بغاية الوصول إلى الديمقراطية التشاركية الشاملة والقطع مع الممارسات التى تشهدها الساحة السياسية اليوم.
وعن الدخول في تحالفات لفت بن حسين في تصريح إعلامي على هامش الجلسة التأسيسية ، الى أن حزبه مستعد لتزكية الكفاءات المشهود لها بخدمة المحيط الإجتماعي خلال الإنتخابات البلدية المقبلة بالنظر إلى أن هذا الإستحقاق له شأن محلي ، قائلا » من الأفضل لكل القوى الإتفاق على رؤساء قائمات يحظون بإشعاع محلي ولديهم قدرة على التأثير في محيطهم ».
وعن حزب حركة نداء تونس الذي انتمى إليه سابقا، اعتبر أن هذا الحزب قد « انفجر » بعد انتخابات 2014 ، وخسر الكثير من نوايا التصويت له » ، في حين قال بخصوص حركة النهضة » لا أعتبرها حركة سياسية وإنما طائفة دينية يعمل رئيسها على الإفتاء دون أن تكون له مواقف كمواقف الزعماء السياسيين …والظروف ستفرض عليها إما التطور نحو حركة سياسية أو الإندثار ».
من جانبه أوضح توفيق الحسناوي عضو في الحزب مكلف بالجالية التونسة بالخارج أن نواب البرلمان قد تخلوا عن التزاماتهم تجاه ناخبيهم بالخارج، ولم يعودوا من المدافعين عنهم، مؤكدا أنه التحق بالحزب بهدف تمكين التونسيين بالخارج من أخذ القرار وتحقيق أهدافه.