أرسلت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة طلبا رسميا لحلف شمال الأطلسي للمساعدة في تطوير وتدريب القوات المسلحة الليبية التي استنزفت على مدى سنوات من الصراع وتقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في مؤتمر صحفي “هذا الطلب… تلقيناه بالأمس وبدأنا للتو في النظر في نوع الدعم الذي يمكننا تقديمه.” وأضاف “الطلب يتعلق بالمساعدة في إقامة مؤسسات أمنية ودفاعية.”
من جهة أخرى أعلن حلف شمال الأطلسي إنشاء مركز خاص يتبع المجال الجنوبي للحلف وداخل مقر القيادة المشتركة للقوات الأطلسية في مدينة نابولي جنوب إيطاليا، يختص بإدارة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ليبيا.
وكشف الأمين العام للحلف ينس ستولتنبيرغ أن “مهام محددة ستوكل لهذا المركز الجديد، وفي مقدمتها إدراة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيركز على إدارة التحديات الناشئة في المنطقة ومواجهة الإرهاب.”
وقال ستولتنبيرغ، في ختام اجتماع وزراء الدفاع، للصحفيين: “اتفقنا على تشكيل وحدة على الجناح الجنوبي بقيادتنا الموحَّدة في نابولي، لتؤدي دورًا محوريًّا في فهم أفضل للتهديدات القادمة من المنطقة وقدرتنا على التصدي لها”.
وأفاد ستولتنبرغ بأن كلًّا من لاتفيا، ولتوانيا، ورومانيا أكدت، خلال اجتماع وزراء دفاع الحلف، أنها تعتزم رفع مستوى النفقات الدفاعية حتى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتابع ستولتنبرغ: “بعض الحلفاء خلال المناقشات أعلنوا أنهم قريبًا سيرفعون مستوى النفقات الدفاعية حتى 2%، وقد وصلت استونيا إلى هذا المستوى، وقد أعلنت لاتفيا ولتوانيا بوضوح أنهما ستصلان قريبًا لهذا المستوى، وكذلك أعلنت رومانيا”.
وانطلق، اليوم، في بروكسل لقاء وزراء الدفاع للدول الأعضاء في حلف الناتو. وهو اللقاء الأول الذي يحضره وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس. وسيُولِي المشاركون في اللقاء الاهتمام الأكبر لبحث قضية مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى نفقاتها العسكرية.