قال قائد القوات الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” توماس وولدهاوسر، في تصريحات صحافية، إن الولايات المتحدة لا تعارض مشاركة روسيا في التوصل إلى حل للأزمة الليبية، مشيراً إلى أهمية التعاون بين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وقال وولدهاوسر في تصريحات لفويس أوف أمريكا، إن السبيل الوحيد لاستعادة السلام في ليبيا، يكمن في توحيد الفصائل المتنافسة، مضيفاً أن الهدف يكمن “في إقناع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، والمشير خليفة حفتر بالجلوس معاً والتفاوض، وحل الخلافات العالقة” بينهما.
وأضاف القائد العسكري الأمريكي أن قوىً دوليةً وإقليمية قادرة على دعم هذا الخيار، مؤكداً أن: “مصر وروسيا تسعيان لجمع الأطراف معاً، وفي النهاية تطلب التسوية السياسية مشاركة خليفة حفتر، وفائز السراج”.
وأضاف: “يجب التعامل مع نفوذ المشير خليفة حفتر، ويجب أن تنطلق الحلول السياسية من شرق ليبيا أولاً، فحفتر يُسيطر على معظم الحقول النفطية الرئيسة، وهناك يبدأ كل شيء”.
وبسؤاله عن الدور الروسي الجديد في ليبيا قال وولدهاوسر: “الواضح أن روسيا تريد المشاركة الفاعلة في محاولات حل الأزمات السياسية في ليبيا، خاصةً في ظل مصالحها الاقتصادية” مضيفاً أنه شخصياً “يُرحب بذلك”.
وفي الأثناء أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الاثنين أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج سيزور روسيا في الأيام المقبلة. وقال بوغدانوف: «أعتقد أن هذه الزيارة ستجري في الأيام القريبة المقبلة»، وفقًا لموقع روسيا اليوم.
وكان السراج أعرب عن أمله الأحد الماضي في وساطة روسية لحل الأزمة الليبية. وأوضح في مقابلة مع رويتر في ميونيخ أنه «يود من روسيا أن تقدم المساعدة في التغلب على الأزمة في ليبيا» مجيبًا بـ«نعم» عند سؤاله عن إمكانية أن تصبح موسكو «وسيطًا مفيدًا لنقل الرسائل السياسية أو الضغط على القائد العام للجيش خليفة حفتر».