تراجعوا عن موقفهم السابق : 20 منسقا جهويا لنداء تونس يعبرون عن تضامنهم مع قيادة الحزب

0
453

أكد عشرون منسقا جهويا لحزب « حركة نداء تونس »، تضامنهم مع قيادة الحزب في مواجهة حملة التشكيك والتشويه التي تتعرض لها الحركة والتي تهدف إلى ضرب موقع الحزب الريادي في المشهد السياسي الوطني ».
وأكد المنسقون في بيان أصدروه عقب لقائهم أمس الأحد، مع المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي وعدد من قيادات الحركة، « تشبثهم بوحدة الهياكل الحزبية الوطنية والجهوية والمحلية، وثقتهم في قدرة الحزب على مواجهة الأزمات والخروج منها أقوى، وفي ايجاد الحلول اللازمة للمشاكل الداخلية المطروحة، ضمن رؤية جامعة توفق بين التقاليد الديمقراطية والأعراف الحزبية و في مقدمتها الانضباط الواجب للمؤسسات القيادية ».
من جهة أخرى جدد المنسقون إيمانهم العميق بصحة الخيارات الكبرى للرئيس المؤسس للحركة، ( رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي)، وفي مقدمتها المصالحة الوطنية و التوافق السياسي و الإصلاحات الكبرى الضامنة لتركيز منوال تنموي جديد لتونس، ودعوا القيادة الحزبية للنداء إلى العمل على تجسيدها في السياسات التشريعية و الحكومية .
وبخصوص المواعيد الانتخابية المقبلة أبدى المنسقون الجهويون للحزب الاستعداد الكامل لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة ضمن قائمات « ندائية خالصة »، حسب نص البيان و أولها الانتخابات البلدية، مع العزم و التصميم على الفوز بها.
من جهة أخرى، أكد المنسقون الجهويون وقوفهم من خلال حركتهم إلى جانب الدولة في حربها ضد الإرهاب والفساد وسياستها من أجل التنمية العادلة و الشاملة في مختلف ربوع تونس.
يذكر أن 21 منسقا جهويا، من بين 27 منسقا، لحركة نداء تونس، كانوا قد عبروا في بيان أصدروه ليل الخميس 8 جوان الجاري ، عن رفضهم القطعي للبيان المشترك لحركتي النهضة ونداء تونس الصادر يوم 6 جوان والممضى من قبل رئيسي كتلتي النداء والنهضة بالبرلمان، معتبرين أنه « جاء في وقت مشبوه »، ولا يوجد ما يبرره.
واعتبروا أن مثل هذه الخطوة  » تكرس الاصطفاف الكامل وتوحي بالتذيل التام لحركة النهضة خدمة لأجندات يجهلها العامة ويعلمها علم اليقين أبناء الحزب »، بحسب ما جاء في نص البيان.
وجاء في البيان أيضا أن ما يقع في نداء تونس هو « انقلاب على النضالات التي قادها مؤسسوه وعلى رأسهم الرئيس الباجي قايد السبسي »، مع الاشارة إلى ما اعتبر « تتالي حالات الدوس والخرق الواضح لقوانين الحزب ونظامه الداخلي واستمرار السياسة الممنهجة في تهميش الهياكل وطنيا وجهويا ومحليا بل والانقلاب عليها في بعض الأحيان وإقصاء المناضلين وتنصيب الوافدين الموالين لخط معين ولأشخاص نصبوا أنفسهم أوصياء عليه ويتعاملون معه كأصل تجاري قابل للاستثمار والتوظيف الخاص ».
يذكر أن اجتماعا بين مكتبي كتلة حركة نداء تونس وكتلة حركة النهضة بالبرلمان، انعقد يوم 6 جوان بمقر مجلس نواب الشعب بإشراف كل من راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وحافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لنداء تونس، وتقرر خلاله، بالخصوص، إرساء هيئة عليا دائمة للتنسيق بين الحزبين والكتلتين تعقد جلساتها مرة كل شهر وكلما دعت الحاجة لذلك.