Accueilالاولىتسجيل صوتي يكشف عن خفايا تسليم البغدادي المحمودي

تسجيل صوتي يكشف عن خفايا تسليم البغدادي المحمودي

مازالت قضية تسليم  البغدادي اخر رئيس وزراء في عهد القذافي تثير جدلا واسعا في تونس بين القيادات السابقة للترويكا وخاصة رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي وحماي الجبالي رئيس الوزراء السابق حتى ان الخلاف عاد ليتصدر المشهد الاعلامي المحلي والدولي

وقبل يومين صرح  المنصف المرزوقي في حوار مع قناة الجزيرة  “إن تسليم البغدادي تم دون علمه، معتبرا ما حدث آنذاك “طعنة في شرفه وشرف الجمهورية التونسية”، على حدّ تعبيره.”
وأكّد المرزوقي ا أنه كان رافضا لتسليمه لأن القانون الدولي يحرم تسليم اللاجئ السياسي إلى بلد فيه عقوبة الإعدام، متابعا أنّ الوضع في ليبيا لم يكن يسمح بذلك خاصّة في غياب الضمانات ودولة مستقلة وقضاء عادل مستقل وضمان بألا يحكم عليه بالإعدام.
واعتبر الرئيس السابق أنّ عملية التسليم كانت “في منتهى الحقارة”، حيث تعمدت الحكومة (برئاسة حمادي الجبالي) تسليم البغدادي أثناء تواجده في الجنوب التونسي “خلافا لكل المعايير والتقاليد الدولية والإنسانية”.
وأوضح المنصف المرزوقي أنّه عندما علم بما حدث حرّر رسالة استقالته من منصبه في الطائرة التي كانت تقله إلى العاصمة، لأنّه لا يمتلك الصلاحيات لإقالة رئيس الحكومة أو وزير الداخلية أو قائد الجيش رشيد عمار، فكان الحل الوحيد هو الاستقالة، حسب قوله.

وكان حمادي الجبالي علق في تدوينة له يوم غرة جويلية الجاري على اتهامات المرزوقي له بالقول ”

تدوينة عبر صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي رد فيها على تصريحات رئيس الجمهورية السابق منصف المرزوقي في برنامج شاهد على العصر الذي بثته قناة الجزيرة القطرية وجاء في تدوينة الجبالي ما يلي:

إلى رفيق الدرب… ولو لحين… قبل الثورة وبعدها

السيد الرئيس محمد المنصف المرزوقي

ترددت كثيرا في الردّ على ما قلتَه في برنامج ”شاهد على العصر”… فبحثتُ لك عن سبب فلم أجد الّا:

– معذرة إن كنتُ ظلمتك بشيء

– وأَعذرك إن قلتَ شيئًا ليس فِيَّ

فقط أريد أن أهمس لك… لأنّي لا أحذق الصِّياح.

وأخلاقي تأبى عليّ الشّتيمة.

أقول لك:

• كنت أنتظر منك الرِّفعة الى موقع وأمانة رجل الدّولة

• وإني والله مهموم بمشاغل شعبنا وبمصائب أمتنا وفي استغفار ان كنتُ مقصّرا في خدمتهما.

ما دون ذلك فهو الى زوال.

ولكن  التسجيل الصوتي الذي تضمنه اللقاء المغلق بين رئيس الحكومة حمادي الجبالي والباجي قايد السبسي يوم تسليم السلطة لحركة النهضة يكشف عن الكثير من الحقائق التي بقيت غامضة الى حد هذا اليوم

 

يذكر أن البغدادي المحمودي، كان قد فر إلى تونس في سبتمبر 2011 ، إثر قيام ثورة 17 فيفري الليبية، فألقت السلطات التونسية القبض عليه بتهمة إجتياز الحدود بطريقة غير شرعية، ثم أفرج عنه القضاء التونسي يوم 27 أكتوبر 2011، قبل أن يتم تسليمه إلى الحكومة الانتقالية الليبية في 24 جوان 2012.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة