Accueilالاولىتنافس محموم بين روما وباريس حول ليبيا

تنافس محموم بين روما وباريس حول ليبيا

تعيش الساحة الليبية منذ أسابيع تنافسا محموما بين فرنسا وايطاليا حول من سيمسك بزمام الأمور في هذا البلد الذي تشقه مختلف الأزمات منذ سقوط النظام قبل نحو ست سنوات دون أن يجد التوازن المطلوب ليشق طريقه نحو الاستقرار

ففي الوقت الذي تسعى فيه روما بالمسك بزمام المبادرة تعمل فرنسا على اختطافها عبر خطة عمل اطلقت عليها اسم لقاء باريس الذي التزمت بها جميع الاطراف الليبية المتصارعة والتي اطلقت من العاصمة الفرنسية عقب لقاء جمع كل من المشير خليفة حفتر ورئيس الحكومة المعترف بها دوليا فائز السراج بحضور ودعم الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون

ولمتابعة المسار وصل اليوم جان لودريان وزير الخارجية الفرنسي الى طرابلس

ليجدد من هناك  دعم بلاده في سبيل إيجاد حل للأزمة في ليبيا، وذلك من خلال التواصل مع مختلف الفرقاء السياسيين، وعلى ضوء «لقاء باريس» الذي نصَّ على حل الأزمة الليبية بتعديل اتفاق الصخيرات، وصولاً لإجراء انتخابات عامة تفرز أجسامًا شرعية لقيادة البلاد.

وعقد وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الوطني محمد سيالة، اليوم الاثنين، مؤتمرًا صحفيًّا مع نظيره الفرنسي جان لودريان، بديوان رئاسة الوزراء، وفقًا لإدارة التواصل والإعلام برئاسة مجلس الوزراء.

وأوضح لودريان أن بلاده من أوائل الدول التي تدعو للاستقرار في ليبيا، وذلك لمصلحة فرنسا والدول المجاورة لليبيا، مشيرًا إلى أن زيارته هذه تعقبها زيارتان إلى مدينتي مصراتة وبنغازي، وذلك في إطار السعي لتقريب وجهات النظر بين الليبيين.

واليوم أيضا انطلق وزير الداخلية الإيطالي ماركو منيتيفي  زيارة رسمية إلى الجزائر، يبحث خلالها الأزمة الليبية ومكافحة الهجرة غير الشرعية بالبحر الأبيض المتوسط.

وقال مصدر دبلوماسي جزائري، إن زيارة وزير الداخلية الإيطالي تمثل فرصة للقاء نظيره نور الدين بدوي، ورئيس الوزراء أحمد أويحيى، حيث من المقرر أن يناقش معهما عدة محاور أهمها قضايا الأمن وحركة تنقل الأشخاص والهجرة غير الشرعية والأزمة الليبية.

وتعتبر روما الجزائر بلدًا رئيسيًّا في المنطقة، تنسق معه في العديد من المجالات، وعلى رأسها العمل على استقرار ليبيا من خلال الحوار والتوافق، والتنسيق الأمني في منطقة الساحل، لكن في مسألة الهجرة تدعو الجزائر إلى معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة الهجرة.

وعشية اطلاق مبادرة ماكرون قال ديبلوماسي في وزارة الخارجية الإيطالية  أن «ماكرون يريد أن يكون له دور أكبر كثيراً في ليبيا. لا بأس بذلك، لكنه نحانا جانباً. لم نُستشر». وأضاف: «ثمة غضب كبير نتيجة ذلك».

واتهم سياسيون معارضون حكومة رئيس الوزراء باولو جنتيلوني بالسماح لفرنسا بإزاحة إيطاليا من صدارة الجهود المتعلقة بالديبلوماسية الليبية.

وقالت زعيمة حزب «إخوة إيطاليا» اليميني جورجيا ميلوني على «تويتر»، أن «الاجتماع الليبي الذي تنظمه فرنسا… يظهر الفشل التام للسياسة الخارجية الإيطالية». وأضافت: «هذا أنهى دور دولتنا التقليدي وسيطاً رئيسياً في ليبيا».

من جهة أخرى، قال مكتب ماكرون أن المبادرة لا تعني عدم احترام إيطاليا، وأن «هذه ليست مبادرة تستثني الآخرين».

وسئل جنتيلوني عن كيفية رؤيته التحرك الفرنسي، فقال: «سوف نرى. آمل بأن يكون إيجابياً».

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة