قال كرشيد في اجتماع ضم الإطارات الجهوية في ولاية تطاوين من ممثلي أحزاب و مجتمع مدني في إطار اجتماع المجلس الجهوي للتنمية إن داء معالجة الجهوية هو المشاركة الفعلية في الحكم و الانحياز للخيارات الشعبية و عدم ترك اللذين يريدون قطع العلاقة بين الدول و محيطها الاجتماعي ينجحون في ذلك و أن الدولة متصالحة مع مواطنيها و كرّر 3 مرات “ماناش مغفلين … ماناش مغفلين” حتى تكون وقود حرب خاسرة. و يأتي هذا الاجتماع الأول من مسؤول حكومي بعد أن كان الرئيس السابق منصف مرزوقي قد أدى زيارة للجهة رافعا شعار “ماناش مسلّمين “.
من جهة اخرى تولى كرشيد صباح اليوم خلال إشرافه على أشغال المجلس الجهوي للتنمية بولاية تطاوين، تسليم 10 عقود تمليك لمجموعة من المتساكنين القاطنين بالتجمع السكني المقام على الأرض الدولية برمادة. ويمسح العقار المشار اليه، 18 هك وهو يشتمل على 689 مسكنا. وتأتي هذه المبادرة في إطار تسوية الوضعية العقارية للتجمعات السكنية بالجهة. وقد سلمت مصالح الولاية في وقت سابق 482 عقدا منها وبقي 187 عقدا هي في طور الإعداد.
وأكد الوزير في هذا الإطار انحياز حكومة الوحدة الوطنية لفائدة الطبقات الضعيفة، وحرصها على المضيّ بشكل جدّي وشامل في تسوية الوضعيات العقارية في كامل تراب الجمهورية، مشيرا الى أن مقاربة الدّولة ترتكز بالأساس على المصالحة مع مواطنيها وتأمين العيش الكريم. وأعلن كرشيد عن تسوية الوضعية العقارية للتقسيم الإداري الدولي بحي المهرجان والذي يمسح 11 هك، وذلك خلال الزيارة الميدانية التي قام بها لهذا الموقع، كما أعلن كذلك عن تسوية الوضعية العقارية لحيّ الموظفين الذي يمسح 10 هك. وأشار كرشيد الى عمل حكومة الوحدة الوطنية على تحسين المناخ العام في كامل الجمهورية، معبرا عن تقديره لتمسك أهالي ولاية تطاوين بتطبيق القانون، ومؤكدا على أهمية العلاقة التشاركية بين الدولة والمواطن.
وأوضح كرشيد من ناحية أخرى، ان حكومة الوحدة الوطنية تعمل على تسريع العمل على مستوى الإصلاحات الكبرى، بدأ بالميدان العقاري، مشيرا الى أهمية تغيير التشريعات في هذا المجال، من أجل تحقيق هذه الأهداف. وأكد كرشيد ان وزارة املاك الدولة والشؤون العقارية تعمل على تسوية الوضعية العقارية لنحو نصف مليون ساكن، وتسوية وضعية العقارات الفلاحية.وشدد كرشيد على أهمية إحداث ديوان المناطق الصحراوية، تنفيذا لمبادرة رئيس الحكومة، في أقرب الآجال، وذلك لخلق مناطق تنموية فلاحية جديدة.
وقال كرشيد ان ملف الأراضي الاشتراكية أصبح تحت تصرف الولاة لاستبعاد المشاكل العشائرية والقبلية، حاثا والي الجهة، في هذا السياق، على التسريع في العمل على ملف الأراضي الاشتراكية لما يحمله هذا الملف من آفاق واعدة لتنمية الجهة. وأكد كرشيد كذلك على ضرورة تثمين الميناء البحري بجرجيس لما يؤمنه هذا الميناء من أنشطة التصدير والتوريد، بالإضافة إلى توفير ألف هكتار في جرجيس كذلك وتكون موجهة لإنشاء منطقة تجارية تكون قاطرة للتنمية في الجنوب. وكان كرشيد قد شرع صباح اليوم في زيارة عمل الى ولاية تطاوين وكان في استقباله بمقر الولاية السيد عادل الورغي، والي الجهة، والإطارات الجهوية وبعض من نواب الشعب وممثلين عن المجتمع المدني.