Accueilالاولىمهاجرون بيعوا في ليبيا يتحدثون عن الجحيم الذي عاشوه

مهاجرون بيعوا في ليبيا يتحدثون عن الجحيم الذي عاشوه

يجري نقل 600 مهاجر من كوت ديفوار من ليبيا هذا الأسبوع مع وصول الدفعة الأولى من 150 شخصا إلى أبيدجان يوم الاثنين.

ووصف ناجون مزادات العبيد في ليبيا بـ “الجحيم الكامل” الذي لا يتمنونه حتى “لألد أعدائهم” مع تزايد الغضب العالمي على صور تظهر أن المهاجرين يباعون في البلد الذي مزقته الحرب.

ويقول موسى سانوغو أحد العائدين إلى الكوت ديفوارهذا الأسبوع من ليبيا حيث تعرض باستمرار للضرب وأرغم على العمل في الحقول:”لقد كنا عبيدا

وتابع سانوغو الذي أمضى أكثر من أربعة أشهر في ليبيا في محاولة للوصول إلى إيطاليا عن طريق القوارب: “بالنسبة للعرب (السجانين الليبيين)، فإن الرجال ذوي البشرة السوداء ليسوا سوى حيوانات – بل كانت الحيوانات تعامل بشكل أفضل“.

وشكلت الدولة الواقعة شمال افريقيا منذ فترة طويلة مركزا رئيسيا للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وكان سانوغو واحدا فقط من أولئك الذين عادوا إلى الوطن بقصص مشابهة لتلك التي بثتها الأسبوع الماضي شبكة التلفزيون الأميركية سي ان ان، التي أظهرت مزادا لبيع رجال سود لمشترين من شمال أفريقيا للعمل في مزارع ، وذلك مقابل أقل من 400 دولار ( 340 يورو).

وقال ماكسيم ندونغ، أحد المهاجرين الـ 250 الذين عادوا إلى الكاميرون مساء الثلاثاء “لقد كان جحيما شاملا في ليبيا“.

وأضاف: “هناك يتاجرون بالسود هناك ..ومن يريد العبيد … يأتي لشرائهم“.

وقال ندونغ، الذي أمضى ثمانية أشهر في ليبيا: “إذا قاومت، فإنهم يطلقون النار عليك“.

وعاد الكاميرونيون إلى ياوندي الثلاثاء على متن طائرة أجرتها المنظمة الدولية للهجرة كجزء من مشروع لنقل وإعادة دمج حوالي 850 مهاجر.

يباعون من قبل الشرطة

كان سانوغو، البالغ من العمر 22 عاما، واحدا من حوالي 600 مهاجر من الكوت ديفوار عادوا من ليبيا بدعم من المنظمة الدولية للهجرة. وقد حط حوالي 150 شخصا في العاصمة أبيدجان الاثنين بانتظار عودة الباقين إلى بلادهم في غضون هذا الأسبوع.

ووصفت سانوغو ليبيا بأنها دولة تعمها الفوضى ويسيطر عليها قطاع الطرق وحيث تشارك قوات القانون والنظام في تهريب البشر.

وتابع: “في إحدى المرات، تم القبض علينا من قبل أشخاص قالوا إنهم من الشرطة“.

ثم باعتني الشرطة بـ 500 دينار (310 يورو، 365 دولارا) لرجل جعلني أعمل في حقل طماطم لمدة شهر.وأنت مجبر على العمل “

فر سانوغو عبر الصحراء إلى النيجر حيث سجن مرة أخرى قبل أن يهرب أخيرا إلى تونس.

ثم أقنعه مهرب مهاجرين هناك بالهجرة إلى أوروبا والعودة إلى ليبيا.

– ‘تسعير المهاجرين مثل البضائع‘ –

وقال : “لقد اعتقلنا واحتجزنا في غرفة صغيرة مع 60 شخصا آخرين” و “لم يكن بمقدورنا حتى الغسل“.

ويهز رأسه وهو يتذكر ، “عندما دخل عرب كانوا يرتدون أقنعة بسبب الرائحة“.

ويشرح “إنهم يشترونك، أنت هناك، محتجز، وتراهم يحددون السعر الخاص بك مثل البضائع، سيشترونك وستذهب للعمل … مثل العبد“.

يضربونك في كل وقت – حتى يتدفق الدم، بعصي معدنية، وبأعقاب بنادق – وخاصة إذا كنت كبيرا مثلي.

وقال “فيما يتعلق بالطعام، يتم منحك قطعة من الخبز وقطعة جبنة ، فقط  … أنا سعيد أنني عدت“.

لن أتمنى ذلك لأعدائي“.

إذلال لإفريقيا

ويقول مهاجر آخر، سيدو سانوغو من أبيدجان: ” عليك أن ترى ما كنا نعيش فيه لتصدقه“.

ولكن ليس الجميع يريدون مغادرة ليبيا. وقالت امرأة لديها طفل عمره 18 شهرا إنها لا تريد العودة إلى الكوت ديفوار.

وتقول المرأة التي لم تذكر اسمها : “كنا ننتظر القارب، وكنا قربين تقريبا“.

وقد أثارت لقطات مزادات العبيد احتجاجا في جميع أنحاء أفريقيا، مما أعاد الوعي بحالة سبق أن أدانتها العديد من الجماعات والمراقبين غير الحكوميين.

وقد أعرب نجوم الموسيقى وكرة القدم عن سخطهم ، بمن فيهم مطرب الريغي الإيفواري ألفا بلوندي وتكين جا فاكولي، فضلا عن لاعب كرة القدم ديديي دروغبا.

وقال أسفالو، قائد مجموعة ماجيك سيستيم الغنائية: “إنه سخط مزدوج، صرخة من القلب: أنا صدمت لرؤية أطفال أفريقيا يموتون … يحاولون إيجاد غد أفضل“.

وقالت الأمم المتحدة إنه يتعين التحقيق فى مزادات الرق كجرائم محتملة ضد الإنسانية، وستتمحور القضية حول جدول أعمال قمة الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي التي تعقد يومى 29 و 30 نوفمبر فى أبيدجان.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة