مواجهة علنية بين وزير الثقافة وادارة مهرجان الحمامات

0
346

عبّرت إدارة المركز الثقافي الدولي بالحمامات « دار المتوسط للثقافة والفنون » عن استغرابها ممّا جاء في مداخلة وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين خلال مناقشة مشروع ميزانية الوزراة لسنة 2018، والمتعلّقة بأسباب تقليص أكثر من 1.2 مليون دينار من ميزانية المركز للسنة القادمة.
ووصفت إدارة المركز، في بيان تحصّلت (وات) على نسخة منه، ما جاء في رد الوزير على النواب بخصوص أسباب التقليص في الميزانية بـ « المغالطات ». وأوضحت أن تنفيذ ميزانية مهرجان الحمامات الدولي تخضع إلى رقابة دورية من قبل مصالح الرقابة الداخلية ورقابة مجلس المؤسسة وخلية متابعة المنشآت والمؤسسات ذات الصبغة غير الإدارية بالوزارة، ومصالح التفقدية العامة بها . وأضافت أن الميزانية التقديرية للمهرجان يتم عرضها مسبقا على أنظار مجلس المؤسسة كما تتم إحالتها مسبقا إلى وزير الشؤون الثقافية الذي يمنح ايضا تأشيرته لعقود الفنانين الأجانب.
وبيّنت إدارة المركز أن البرمجة النهائية لمهرجان الحمامات الدولي قد تمّ عرضها مسبقا على الوزير الذي « أثنى على المجهود المبذول من قبل هيئة مهرجان الحمامات الدولي »، وفق نص البيان، معبّرة عن استغرابها من الإقرار بسوء التصرف وعدم معالجته في الإبّان.
وذكّرت المؤسسة بأرشيف مهرجان الحمامات الدولي، ملاحظة أن الميزانية المرصودة له قد بلغت 1440 ألف دينار سنة 2014، وشهدت استقرارا خلال سنوات 2015 و2016 و2017 عند حدود 1970 ألف دينار. كما نفت أن تكون المنحة المخصّصة للمهرجان قد بلغت 200 ألف دينار « حتى قبل أن يتم إحداث مؤسسة المركز الثقافي الدولي بالحمامات كمؤسسة عمومية ذات صبغة غير إدارية »، مبيّنة أن المنحة تتجاوز المبلغ المذكور بكثير مع تعهّد الوزارة بتكاليف النقل الداخلي والدولي والإقامة.
وأوردت إدارة المركز في البيان ذاته أن مسألة تخفيض ميزانية المركز قد « أقرّتها الوزارة بشكل أحادي دون عرضها على المركز ودون مناقشة مبرّراتها معه ». وتساءلت عن إقرار برنامج التخفيض في ميزانية مهرجان الحمامات الدولي دون غيره من المهرجانات التي تخصّص لها ميزانيات كبرى.
جدير بالذكر أن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين كان قد بيّن، في ردّه على استفسارات النواب بخصوص التقليص من ميزانية المركز الثقافي الدولي بالحمامات خلال مناقشة مشروع ميزانية وزارة الشؤون الثقافية مساء الثلاثاء، أن التخفيض في قيمة ميزانية هذه المؤسسة يعود إلى « سوء التصرف المالي وضعف الحوكمة بها »، قائلا في هذا الصدد: « أجزم أن هناك سوء تصرف وضعف في الحوكمة في علاقة بمهرجان الحمامات الدولي »، مضيفا أن ميزانية المهرجان قد انتقلت « من 200 ألف دينار إلى 2 مليون دينار بفعل فاعل »، دون أن يقدّم مزيدا من التفاصيل بهذا الشأن.