عقد الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمنستير يوم الخميس 14 ديسمبر 2017 بأحد النزل بالجهة مؤتمره التاسع شعار” المؤسسة الخاصة شريك فاعل في التنمية” أشرفت على أشغاله السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وبعض رؤساء الاتحادات الجهوية وممثلي منظمات المجتمع المدني في المنستير وإطارات الاتحاد.
وأكدت رئيسة الاتحاد على أن للمنظمة مسؤولية وطنية ومدنية واقتصادية واجتماعية ودورها مهم في إرساء السلم الاجتماعية والعدالة والتنمية مشددة على ان الاتحاد يؤمن بأهمية الحوار في حل كل المشاكل ومعالجة الاختلافات ولعل أبرز مثال هو نجاح الحوار الوطني في تحقيق الاستقرار السياسي والانتقال الديمقراطي.
وشددت على ضرورة بث الامل في الشباب التونسي لتحقيق الأهداف التي قامت من اجلها الثورة خاصة في جانب التشغيل منها وحمايته من الانخراط في شبكات التطرف او التفكير في الهجرة السرية وغيرها، مبينة ان الحل هو في المبادرة الخاصة وفي القطاع الخاص لان القطاع العام لم يعد له القدرة على التشغيل.
وأكدت السيدة بوشماوي على ان الاستثمار وبعث المشاريع يحتاج الى أرضية ملائمة لذلك مثل استقرار القوانين والتشريعات المتعلقة بالاقتصاد وان تكون قوانين تشجع المستثمر وتجلبه ولا تنفره قائلة ” للأسف ما لاحظناه في السنوات الأخيرة هو العكس أي ان القوانين لا تشجع على ديمومة المؤسسة واستقرارها وقدرتها التنافسية بالإضافة الى عدم الاستقرار الجبائي والذي يحمل في كل مرة ضغطا مضاعفا على المؤسسة الاقتصادية المنظمة.
وأضافت ان الجباية واجب وطني مقدس، ولكن لا يجب ان يكون مسلطا فقط على المؤسسات المنظمة مشيرة ان الجميع يجب ان يضحي من اجل تونس ولا ان تقتصر التضحيات على فئة دون أخرى او مجموعة على حساب أخرى.
من جهة أخرى قالت رئيسة الاتحاد ” نتمنى ألا تتأخر الانتخابات البلدية وان تجرى في وقتها المقرر لما للعمل المحلي والجهوي من أهمية وتواصل مع السلط الجهوية لحل المشاكل العالقة واعداد المناخ المناسب للاستثمار وبعث المشاريع.
وعلى المستوى الجهوي أكدت رئيسة الاتحاد أن المنستير تعد قطبا اقتصاديا هاما متنوع الاختصاصات يجب العمل على مزيد تطويره واشعاعه مضيفة ان بعض القطاعات مثل النقل والصناعات التقليدية والحرف تعاني من بعض الإشكاليات وبحاجة الى عناية أكبر.
وأشارت الى ان اتفاقية السماوات المفتوحة التي أمضيت الأسبوع الماضي سيكون لها دور هام في استقطاب أكثر عدد كبير من السياح خاصة ان المنستير وجهة سياحية هامة ومعروفة.
وفي كلمته أكد السيد الحبيب حرز الله الرئيس المتخلي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمنستير انه رغم الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها تونس الا ان القطاع الخاص بذل العديد من الجهود للحفاظ على المؤسسات وعلى مواطن الشغل والسلم الاجتماعي.
وتمت خلال اشغال المؤتمر تلاوة التقريرين الادبي والمالي والمصادقة عليهما.
وأثار نواب المؤتمر خلال النقاش العام العديد من المواضيع من أهمها شطط النظام الجبائي، وتزايد الأعباء الاجتماعية ، معتبرين أن ذلك أصبح يمثل خطرا على ديمومة المؤسسة كما تعرضوا لهشاشة البنية التحتية والطرقات بالولاية وغياب محطات النقل المهيأة، حيث طالب مهنيو قطاع النقل بتخصيص يوم دراسي للنقل في كل مجالاته بالمنستير في حين دعا أصحاب المكتبات إلى العمل بالبطاقة المهنية لتسهيل تعاملهم مع المركز القومي البيداغوجي وتجار الجملة وتحرير الكراس وإيقاف بيع المواد المدرسية في المعارض والأسواق الأسبوعية خاصة من اوت الى سبتمبر.
واشتكى الحرفيون وتجار الصناعات التقليدية ورياض ومحاضن الأطفال من الانتصاب الفوضوي والمنافسة غير المتكافئة ومن التجارة الموازية والمنتجات المقلدة.
كما تمحورت التدخلات حول مشاكل قطاع الحلاقين والحق في الأصل التجاري وهامش الربح الضعيف في المواد الأساسية وتعديل التسعيرة في النقل الريفي والمشاركة في لجنة الصفقات العمومية لقطاع الحدادة.
من جهة أخرى شدد العديد من المتدخلين على ضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان إشعاع أكبر لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية من خلال استقطاب الكفاءات الجديدة خاصة من الشباب ، والعناية أكثر بكل الهياكل خاصة الجهوية والمحلية.