Accueilالاولىرغم تهديدات ترامب : تونس تقرر الانحياز للاجماع العربي والاسلامي حول...

رغم تهديدات ترامب : تونس تقرر الانحياز للاجماع العربي والاسلامي حول القدس

علم موقع تونيزي تيليغراف أن مندوب تونس لدى الأمم المتحدة تلقى تعليمات بأن يحذو حذو غالبية الدول العربية والاسلامية عند التصويت مساء اليوم على مشروع قرار في الجمعية العامة يدين قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل رغم تهديد الرئيس الأمريكي بقطع المساعدات على الدول التي ستؤيد القرار

يذكر ان الصوت التونسي كان من اعلى الأصوات في رفض هذا القرار اذ استدعى الرئيس الباجي قائد السبسي السفير الأمريكي بتونس دانيال روبنشتاين لإبلاغه موقفه الرافض للقرار الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وقال ترامب عشية التصويت «ياخذون مئات ملايين الدولارات وحتى مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا» مضيفا في تهديد واضح «دعوهم يصوتون ضدنا، سنقتصد الكثير (من المال) والأمر سيان بالنسبة الينا»، وفق «فرانس برس».

غير أن ردة فعل نيكي هايلي السفيرة الأميركية الإثنين الماضي على نكسة واشنطن في مجلس الأمن الدولي حيث رفضت بقية الدول الأعضاء ال 14 قرار ترامب، تدل ان المسألة تعني الكثير لواشنطن. وقالت حينها ان هذا التصويت «إهانة لن ننساها ابدا» في إشارة الى باقي اعضاء المجلس الذين أيدوا القرار وضمنهم حلفاء واشنطن الاوروبيون الذين ادانوا باجماع قرار ترامب في السادس من ديسمبر 2017.

ولم يمر القرار في مجلس الأمن بسبب فيتو الولايات المتحدة. لكن في الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً حيث سيتم التصويت ولا تملك اية دولة حق الفيتو في القرارات التي هي غير ملزمة. ويكمن الرهان في عدد الدول التي ستؤيد القرار.

وأثارت تحذيرات الرئيس الأميركي وسفيرته دهشة العديد من الدبلوماسيين في الأمم المتحدة. وقال سفير آسيوي«الامور لا تسير بهذه الطريقة، نحن نصوت على المبادىء». وأضاف سفير من أميركا الجنوبية «لا يمكن ان نغير فجأة موقفا واظبنا عليه طيلة سنوات». من جهته اعتبر سفير اوروبي انه مع هذه الضغوط «يمكن ان تحصل الولايات المتحدة على عشرة ممتنعين من دول يمكن ان تختار ايضا عدم المشاركة».

وأشار مسؤول دبلوماسي إلى أن كندا وتشيكيا والمجر يمكن أن لا تؤيد مشروع القرار في تجسيد لفشل الاتحاد الأوروبي في إظهار موقف مشترك. وندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي سيحضر عملية التصويت، بـ«تهديدات وترهيب» واشنطن.

واحتجت تركيا، حليفة الولايات المتحدة، ايضا بشدة. وحض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس من انقرة المجموعة الدولية على ان ترفض «شراءها لقاء حفنة من الدولارات» بعدما هدد ترامب بقطع المساعدات عن الدول التي تؤيد مشروع القرار. يذكر ان القدس الشرقية ضمتها إسرائيل بعد ان احتلتها في 1967 ثم أعلنتها عاصمتها «الموحدة». ولم يعترف المجتمع الدولي ابدا بذلك ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

 

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة