بكم اشترت قطر منظومة المخابرات و الجيش الليبي للإطاحة بمعمر القذافي ؟

0
257

كشف رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية الدكتور العجيلي بريني ،عن تورط قطر في الإطاحة بمعمر القذافي ،وفي تعميق الازمة الليبية منذ بدايتها العام 2011 ،من خلال دعمها المتواصل للجماعات الإرهابية، ووقفت عائقا أمام أية محاولة لإحلال السلام في البلد الذي مزقته الصراعات على مدى أكثر من 6 سنوات ما وفر ملاذا آمنا وأرضا خصبة للإرهابيين، الذين شكلوا تنظيمات مسلحة، ساهمت في دخول الدواعش إلى الأراضي الليبية، خصوصا في درنة والزنتان وبنغازي.

وأكد العجيلي بريني في حوار مع جريدة “عكاظ” ،امتلاك المجلس وثائق تثبت التخريب القطري في ليبيا، وأنه بصدد تقديمها إلى المظمات الدولية والإقليمية. وحمَّل الدوحة مسؤولية تدهور الأوضاع في ليبيا مستغلة علاقاتها ومالها الفاسد. لافتاً إلى أن معمر القذافي كلفه بإبلاغ رسالة إلى السفير السعودي في إسبانيا تكشف أن طهران والدوحة تخططان للاستيلاء على الجزيرة العربية منذ وقت مبكر.

وكشف بريني أن عبدالحكيم بلحاج أمير الجماعة الإسلامية الليبية المنحلة، باع منظومة المخابرات والجيش إلى قطر بـ40 مليونا، وطالب الدولة الداعية إلى مكافحة الإرهاب بكشف قطر أمام المنظمات الدولية والإقليمية، مؤكدا أنها تقف حجر عثرة أمام إتمام المصالحة الليبية.

وأشار العجيلي بريني إلى أن قطر لا تزال تقف حجر عثرة أمام خروج رموز ليبية من المعتقلات و السجنن ،”فلو خرجوا بكل تأكيد سيكون لهم دور كبير في عملية المصالحة الوطنية الشاملة وستحل كثيرا من المشاكل، لكن الميليشيات تخشى على وضعها، خصوصا وأن الغالبية الآن أو أكثر من 85% ضد قطر”.

سياسيا اعتبر العجيلي بريني أن اتفاق الصخيرات سيضل حبرا على ورق، لأن ما بني على باطل فهو باطل، وقد تم بين فريق واحد كان يتصارع على السلطة ويقاتل مع الناتو، لكن بقية المجتمع سواء كان أنصار النظام السابق -وكانوا أكثر من مليونين- ومن كانوا مهجرين في مصر وتونس والقبائل الليبية الموجودة في الداخل والخارج لم يشاركوا. وبالتالي انتهى اتفاق الصخيرات، وهو الآن «مات» من نفسه، لأن الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر عنده مشكلة معه، وجماعة البرلمان عندهم أيضا لهم مشكلة معه، وما يسمى رئيس المجلس الاستشاري الأعلى للدولة الليبية عبدالرحمن السويحلي يصارع بخصوص الصخيرات، لكن ولد ميتا.

هذا وكشف العجيلي بريني إلى وجود لقاءات نهاية هذا الشهر في أديس أبابا ،ستجمع كل الأطراف بما فيهم القبائل لمساعدة المبعوث الأممي غسان سلامة على مبادرته، إذ إن لديهم تقريبا نفس المبادرة، لكن الإشكال في الاتحاد الأوروبي، لأنه ليس لديه الرغبة في التخلي عن الملف الليبي لمصالحه.