بعد أن أعلنت عن وفاة الاتحاد المغاربي
يبدو أن انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) يُواجه عراقيل كثيرة، بالرغم من الموافقة المبدئية على طلبه خلال دورة مونروفيا، حيث عقد رؤساء الدول الأعضاء في المجموعة، على هامش الدورة العادية الـ30 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، قمة استثنائية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ ولكنهم لم يتطرقوا إلى مسألة انضمام المغرب، كما كان متوقعاً.
وكان مصدر حكومي رفيع قد أكد، في تصريحات مختلفة للصحافة بعد تأجيل النظر في الطلب المغربي خلال قمة أبوجا بنيجيريا، أنه جرى التشاور مع المغرب والدول الأعضاء من أجل أن يتم حسم العضوية خلال قمة استثنائية مطلع العام الجاري؛ ولكن البيان الختامي لهذه القمة الاستثنائية لم يذكر طلب انضمام المغرب؛ وهو ما يعني أن عضوية المملكة باتت معلقة إلى أجل غير مسمى.
ووفقا للبيان الختامي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المنشور على الإنترنت، فقد انصب اهتمام الدول على مواضيع أخرى من قبيل “الصعوبات التي تواجه سيدياو في مسألة توزيع المناصب على الدول الأعضاء في لجنة المجموعة التي تضم تسعة أعضاء”. كما تطرقت القمة الاستثنائية إلى موضوع العملة الإفريقية الموحدة، وتم الاتفاق على أن تجتمع اللجنة الرئاسية لسيدياو حول العملة، في 21 فيفري الجاري بالعاصمة الغانية أكرا.
وكان المغرب قد أبدى استعداده للتخلي عن الدرهم لصالح العملة الموحدة المرتقبة للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، حيث أشار مارسيل دوسوزا، رئيس “سيدياو” في تصريحات سابقة، إلى أن “المغرب مستعد للتخلي عن الدرهم لصالح عملة واحدة لدول غرب إفريقيا”.