في إطار الزيارة التي أداها إلى ولاية المنستير أشرف السيد سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعة والصناعات التقليدية بعد ظهر يوم السبت 24 فيفري 2018 بأحد نزل مدينة المنستير على أشغال المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد الجهوي للمنستير بحضور المديرين الجهويين للإدارات المعنية بالملفات الاقتصادية وممثلين عن ولاية المنستير.
وفسح المجال في بداية الاجتماع للاستماع لتدخلات أعضاء المكتب التنفيذي الموسع الذين أثاروا جملة من المشاغل حول الوضع التنموي ومناخ الاستثمار بولاية المنستير والتي تمحورت بالخصوص حول النقص المسجل في المناطق الصناعية والنقص في اليد العاملة المؤهلة خاصة في قطاع النسيج والضغط الجبائي وتدني الخدمات اللوجستية في الموانئ التونسية والتي لها تأثير سيء على التصدير وكذلك وجود تعطيلات في مستوى التعامل مع بعض المصالح الإدارية ومع بعض المؤسسات العمومية على غرار الستاغ والصوناد، وطالبوا بتذليل هذه العقبات وهو ما سيمكن من دفع الاستثمار بالجهة التي تتوفر بها العديد من المقومات الهامة والفرص السانحة لبعث المشاريع الجديدة .
وتعقيبا على هذه التدخلات قال السيد سمير ماجول رئيس الاتحاد أن حضور ممثلين عن الإدارة في هذا الاجتماع يؤكد أن قضية الاستثمار والتنمية هي شأن جماعي ومسؤولية مشتركة بين كل التونسيين، مبينا أن دفع الاستثمار هو الكفيل وحده بتحقيق التنمية وخلق فرص العمل وأن تونس تحتاج اليوم إلى جهود إضافية من الجميع لتتجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها .
ودعا رئيس الاتحاد إلى العناية أكثر بالمناطق الصناعية وإيجاد حلول لنقص اليد العاملة بالولاية وهو ما يفرض الإسراع بمراجعة منظومة التكوين المهني وبرامج التعليم العالي لتستجيب لمتطلبات سوق الشغل ولحاجيات المؤسسات.
كما تحدث رئيس الاتحاد عن الضرر التي تتسبب فيه التجارة الموازية للقطاع المنظم ووجوب التصدي لهذه الظاهرة التي ما فتأت تخرب الاقتصاد الوطني فضلا عن وجوب مواجهة التوريد العشوائي وكل مظاهر الإغراق.
من جهة أخرى دعا رئيس الاتحاد إلى تحسين الخدمات في الموانئ التونسية وخاصة ميناء رادس ومراجعة الأداءات الجمركية التي توظف على الواردات التي تستخدم في التصنيع.