الجمعية التونسية لجودة التعليم ترفض قرارحجب الأعداد عن التلاميذ

عبرت الجمعيّة التّونسيّة لجودة التّعليم عن رفضها المبدئيّ والقاطع، وإدانتها لاتّخاذ المرفق التّعليميّ العموميّ، والمتعلّمين وأوليائهم، رهينة لأيّة حسابات فئويّة أو مصلحيّة ضيّقة معتبرة قرار حجب الأعداد للسداسية الثانية، استهانة صارخة بمصلحة المتعلمين وبتضحيات الأولياء.
واعتبرت في بيان أصدرته اليوم الخميس، أن قرار الهيئة الإدارية للجامعة العامة للتعليم الثانوي المجتمعة، أول أمس الثلاثاء، مواصلة حجب الأعداد خلال السّداسيّة الثانية، مع التهديد باتخاذ المزيد من الإجراءات التّصعيديّة، ينطوي على استهانة صارخة، ومرفوضة، بمصلحة المتعلّمين وبتضحيات الأولياء، وقراءة مغلوطة لتعاطف الجميع مع المطالب المشروعة للمدرّسين.
ودعت في هذا السياق الرؤساء الثلاثة وكافّة النّواب إلى بذل كلّ المساعي الممكنة من أجل تجنيب مدرسة الجمهوريّة المزيد من الصّراعات التي أوهنتها وكادت تذهب بأركانها مهيبة بالجامعة العامة للتعليم الثانوي مراجعة « هذا القرار غير المتبصّر »، وبتغليب صوت الحكمة لدى كلّ من الطّرف الاجتماعيّ والوزارة على منطق التجاذبات والمزايدات.
كما ضمنت الجمعية البيان دعوتها  » قيادات الاتّحاد الحكيمة إلى عدم التّفريط، تحت أيّ مسمّى، في الرّصيد الشّعبيّ الذي راكمته هذه المنظّمة العريقة على امتداد عقود من تضحيات أبنائها الصّادقين المخلصين، الذين لم يجعلوا نضالهم يوما موجّها ضدّ مكاسب دولة الاستقلال ومؤسّساتها ».
ويشار إلى أنه في الوقت الذي كان فيه جميع أعضاء الأسرة التّربويّة ينتظرون « الإفراج » عن أعداد السّداسيّة الأولى ومعدّلاتها، قررت الهيئة الإدارية للجامعة العامة للتعليم الثانوي المجتمعة مساء الثلاثاء 27 فيفري 2018 مواصلة هذا الحجب خلال السّداسيّة الثانية، مع التهديد باتخاذ المزيد من الإجراءات التّصعيديّة.