قال النائب عن الكتلة الديمقراطية مبروك الحريزي خلال الجلسة عامة بالبرلمان المخصصة اليوم السبت 24 مارس 2018 للتصويت على التمديد في عهدة هيئة الحقيقة والكرامة، إنّ هذه الجلسة اعتداء على السلطة فيها خرق للقانون.
واتهم النائب محمد الناصر بتدنيس قرار المكتب وإرادة الشعب وتدليس القانون ما يستوجب محاكمته لأنّه غير جدير برئاسة مجلس نواب الشعب على حدّ تعبيره.
وتابع الحريزي “ما قمت به عملية انقلابيّة يجب ان تحاكم عليها بتهمة الخيانة العظمى”.
وفي ختام مداخلته قال النائب عن الكتلة الديمقراطيّة “لوقف هذه المهزلة الانقلابيّة أنا مستعدّ بكلّ الوسائل … انا داخل المجلس انتحاري لقصفكم”.
فمن هو مبروك الحريزي الذي قام بهذه التصريحات التي دفعت بمكتب مجلس نواب الشعب لتخصيص اجتماع حول تصريحاته المثيرة
هو من مواليد مدينة سبيطلة يوم 30 أكتوبر 1976 تحصل على شهادة البكالوريا في إختصاص الآداب ثم التحق بالجامعة حيث تحصل على الأستاذية في العلوم القانونية ومن بعدها شهادة الدراسات المعمقة في القانون العام والمالي وأخيرا تحصل على الدكتوراة في مجال حقوق الإنسان.
بدأ حياته الحزبية مع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ليترشح في الانتخابات الاخيرة ضمن قائمة مستقلة الوفاء قبل ان يتقيل منها في وقت لاحق
وبرز اسم الحريزي لاول مرة بعد ان انتحل احد الامنيين اسمه وجلس في مقعده خلال جلسة عامة في البرلمان
كما عرف الحريزي بمواقفه الاستعراضية حيث قام السنة الماضية بتمزيق وثيقة قرطاج خلال جلسة عامة كانت تبث على الهواء مبشارة ويومها توجه الى رئيس الحكومة بالقول ” هل تعرفون معنى حكومة وحدة وطنية ام لا “ياخي انتم مطلعين”.
وتابع الحريزي ” الحبيب الصيد شاورنا لانه رئيس حكومة حقيقي اما الشاهد فهو وزير اول في حكومة الباجي قائد السبسي ” العرف الحقيقي”.
ويوم 9 ديسمبر الماضي وخلال جلسة بمجلس نواب لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2018 شهدت الجلسة حول مقترح تقدمت به الجبهة الشعبية حول الترفيع في منحة العائلات المعوزة نقاشا حادا .
وساند القرار كتلة النهضة وكتلة النداء وعديد النواب المستقلين عن الأحزاب.
وعارض القرار النائب مبروك الحريزي، واتهم زملاءه بالنفاق والكذب ودعاهم الى الابتعاد عن المزايدات السياسية والحزبية، الامر الذي أحدث فوضى في رحاب المجلس وجدت ملاسنة بينه وبين نائب عن نداء تونس.