اعتبر االقيادي بالجبهة الشعبية زياد لخضر لدى حضوره الخميس 12 أفريل 2018، في برنامج « البلاد اليوم »، أن الندوة الوطنية للاصلاحات الكبرى هي محاولة لتمرير الإملاءات التي فرضها صندوق النقد الدولي وهي مجرد مساحيق لإخفاء هذه الحقيقة على 95 بالمائة من التونسيين المتضررين من هذه الإجراءات. قائلا : » ما تحاول ان تفعله الحكومة اليوم هو كيفية جعل التونسيين يقبلون بهذه الإملاءات » .
وأكد الأخضر من جهة أخرى ان الجبهة الشعبية قاطعت هذه الندوة ، مشيرا الى أن حضور المنجي الرحوي كان بصفته رئيس لجنة المالية بالبرلمان وليس كقيادي بالجبهة الشعبية.
وأضاف أن ما تم طرحه خلال الندوة لا معنى له بدليل تغيّب طرف أساسي ومعني بتوافقات حقيقية لإخراج تونس من ازمتها وهو الاتحاد العام التونسي للشغل، معتبرا ان ما يُطرح أيضا ضمن وثيقة قرطاج لن تكون له اي نتائج ايجابية قائلا؛ » نحن نعتقد منذ البداية ان وثيقة قرطاج لا تنتج شيئا للتونسيين وهي شبيهة بوثيقة النوايا الي وجهت في سنة 2016 الى صندوق النقد الدولي لذلك لم نشارك فيها « .
واوضح ضيف « البلاد اليوم » للاذاعة الوطنية ان هذه الحكومة بالذات لا تستطيع الخروج من الأزمة لأنها هي من انتجتها معتبرا أنها لم تمارس الحوكمة منذ تعيينها ولم تعالج وضعية المنشآت والمؤسسات العمومية وتعاملت معها كقطاعات تقدم الى المقربين والمؤلفة قلوبهم مضيفا : » نظام الفساد متواصل منذ عهد بن علي وعوض محاربته وفتح الملفات فان الحكومة الحالية قامت بتمرير قانون المصالحة الإدارية وبالتالي هي المسؤولة عن هذه الازمة »
وبين ان الجبهة الشعبية طالبت منذ 2014 بالدعوة الى طاولة حوار حول مديونية تونس ولم تتلق أذانا صاغية بل سخروا منها واليوم الاغلبية البرلمانية تصوت ضد القروض وفق قوله.
وبخصوص الحلول التي تطرحها الجبهة الشعبية أكد الأخضر أن الحوب ليس لديه بديل لأزمة الحكومة.
وختم حديثة قائلا: « » نحن مستعدون لمد أيدينا لكن ليس كما تفرضه الحكومة والجبهة مستعدة للمساهمة لإخراج البلاد من أزمتها لكن ضمن إطار يفرض اعادة التفاوض مع الدوائر المالية الدولية. »