قال الناطق باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي في ميدي شو باذاعة موزاييك الجمعة 8 جوان 2018 إن الذي وقع في قرقنة لا يتطلب تحليلا كبيرا بل يمثل علامة من علامات فشل الحكومة والرئاسة والأغلبية البرلمانية.
وأضاف ضيف ميدي شو أن ‘حادثة قرقنة علامة فشل لمنظومة الحكم من جميع النواحي، مبينا أن الجبهة الشعبية تحمل المسؤولية للائتلاف الحاكم من زاوية غياب برنامج لمجابهة مشاكل التشغيل وغياب الكرامة للشباب التونسي التي أصبح يشعر بها أينما حلّ.
وأشار الهمامي إلى أن دور الجبهة الشعبية هو دعوة الشباب إلى إعطاء معنى آخر لحياته والنضال من خلال الانخراط في الحياة السياسية والمنظمات والعمل الجمعياتي للتعجيل بحل مشاكل بلادنا مشيرا في الوقت نفسه أن العمل التوعوي في هذا الخصوص يتطلّب الكثير من الوقت .
وبخصوص إقالة وزير الداخلية لطفي براهم من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد ،صرّح حمة الهمامي بأن الجبهة الشعبية لا يمكنها فهم الإقالة خارج الصراع داخل الائتلاف الحاكم حول الخلافة مؤكدا في الوقت نفسه وجود صراع بين يوسف الشاهد وحافظ قايد السبسي حول كرسي الخلافة مضيفا بأن هذا الصراع الحقيقي في تونس من أجل استحقاق 2019.
وأضاف الهمامي أن إقالة وزير الداخلية لطفي براهم قد تمت في إطار ‘تصفية الحسابات بينهم ويريدون مغالطة الشعب التونسي’ على حد تعبيره.
كما تطرق إلى خطر التدخل الأجنبي والذي تجلى حبس تعبيره من خلال اجتماع رئيس الحكومة مع سفراء 7 دول .
وأشار إلى أن النهضة كانت متحالفة مع حافظ قايد السبسي واليوم اصطفت إلى جانب يوسف الشاهد بعد أن فهمت أن الشاهد يحظى بمساندة الأطراف الخارجية وهي تريد ان تظهر في صورة ‘التلميذ العاقل’ في ظل التوترات الإقليمية ونظرة الدول الأجنبية مع الإخوان المسلمين.