Accueilالاولىوزارة الفلاحة : حذرنا المقاول قبل حصول كارثة انفجار أنبوب المياه

وزارة الفلاحة : حذرنا المقاول قبل حصول كارثة انفجار أنبوب المياه

بعد التدخل لاصلاح انفجار قناة جلب المياه الرابطة بين غدير القلة وجنوب ولاية تونس وولاية بن عروس إلى حدود منطقة سليمان الذي تسببت في حدوثه احدى المقاولات المشرفة على اشغال السكك الحديدية السريعة أفاد كاتب الدولة للفلاحة و الموارد المائية عبد الله الرابحي  في حديث لجريدة الصحافة اليوم انه تم رفع قضية مباشرة بعد الحادثة ضد المقاولة التي تسببت في تكسير القناة المذكورة لان الاسباب واضحة حسب قوله وهي «تعتبر تعدّيا على الملك العمومي الاصطناعي للمياه» مشيرا إلى أنه تم تحذير المقاول من قبل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في مناسبتين عن طريق عدل منفذ من اجل تجنب مثل هذه الحوادث.

واعتبر الرابحي ان الخطأ هو سوء تقدير كما انه غير متعمد وفق تعبيره واكد انه سجلت خسارة قدرت بـ 10 الاف متر مكعب قائلا «لولا تدخلنا السريع لمعالجة المشكل لكانت الخسائر أكبر بكثير باعتبار ان خاصية القناة المكسورة تتمثل في كونها ذات ضغط عال» وبخصوص التعويضات للمتضررين من الحادثة بين كاتب الدولة ان الكلفة الجملية للتعويضات تحددها اللجنة التي يترأسها والي تونس والتي اوكلت لها مهمة تحديد التعويضات وحجمها.

اما بالنسبة الى الوضعية المائية في تونس فقد افاد الرابحي ان معدل تونس يعادل 79 بالمائة تساقطات ماعدا ولاية بنزرت التي فاقت 100 بالمائة تساقطات وأضاف ان بلادنا تسجل نقصا في إيرادات السدود بـ632 مليون متر مكعب باعتبار ان مخزون السدود الحالي يعادل 988 مليون متر مكعب في حين أن المعدل يقدر بمليار و600 مليون لتر مكعب مشيرا إلى أن طاقة سد سيدي سالم تقدر بـ450 مليون لتر مكعب لكنه يحتوي هذه السنة على 150 مليون متر مكعب مقابل حوالي 170 مليون متر مكعب خلال السنة الفارطة.

وأكد مواصلة تحويل مياه أقصى الشمال عن طريق دعم من رئاسة الحكومة بكلفة اضافية قدرت بـ20 مليون دينار على مستوى تكاليف الطاقة .

وقال الرابحي انه بفضل استراتيجية تدعيم الشبكات المتمثلة في حفر الابار ومحطات تحلية مياه البحر تقلصت النقاط السوداء من 224 نقطة سنة 2016 الى 170 نقطة سوداء سنة 2017 مؤكدا ان هذه السنة سوف تشهد هذه النقاط السوداء انخفاضا عن السنة الفارطة.

وذكّر بالدور الكبير لمحطة تحلية مياه البحر بجربة في تزويد مناطق الجنوب الشرقي ومحطات الزارات والقلعة (سوسة) التي تم الانطلاق في انجازها فضلا عن الانتهاء من كل الاجراءات الادارية والصفقات الخاصة بمشروع محطة تحلية مياه البحر بجهة صفاقس مبينا ان كل المشاريع المذكورة ستنقذ تونس من النقص الفادح في ايرادات السدود بسبب تواصل الجفاف للسنة الثالثة على التوالي.

ولمجابهة اضطرابات المياه في بعض الجهات اوضح كاتب الدولة عمل الوزارة المتواصل للتدخل من اجل تدعيم الشبكات في عديد المناطق نذكر منها جنوب ولاية قفصة وسيدي بوزيد والكاف.

ودعا المواطنين الى ترشيد استهلاك المياه خلال فصل الصيف والوعي بوضعية السدود التي تشهد تراجعا كبيرا في ايراداتها.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة