كشف رضا بلحاج أن قرار عودته الى نداء تونس
جاء نتيجة ما تعرفه البلاد من متغيّرات ودخول معطى جديد على الساحة السياسية يتمثل أساسا في انخرام ميزان القوى وتعرّض البلاد لمؤامرة تهدد الانتقال الديمقراطي وبعد تفكير عميق وقراءة مختلف هذه المستجدات أصبح من الضروري الاتجاه نحو توحيد كافة الأطراف داخل نداء تونس باعتباره الحزب الأكثر قدرة في هذه الظرفية على تحقيق التوازن من خلال استعادته لقوته ولقياداته المؤسسة وبالتالي تعديل الكفّة.
كما أضاف بلحاج في حوار مع جريدة الصحافة اليوم أنه بعد مشاورات ومعاينة استعداد قيادات من نداء تونس للتشاور واعادة النظر في بعض المسائل قرر العودة الى النداء صحبة عدد من أبناء تونس أولا مشيرا الى انه قد ترك الخيار لأعضاء الحزب بين الالتحاق بنداء تونس أو البقاء في تونس أولا وربما الدخول في جبهة وسطية تضم الاحزاب التقدمية والوسطية مؤكدا أن كل من يريد الالتحاق بنداء تونس سواء من حركة تونس أولا أو من غيرها من الأحزاب فهو مرحب به.
ومن جهتها أعلنت الهيئة السياسية لحركة تونس أولا قبولها الاستقالة التي تقدم بها بلحاج من مسؤولياته في الحزب مبينة أن قرارها يأتي اعتبارا للتحركات والمواقف الفردية التي اتخذها بلحاج وانتهى اليها دون استشارة قيادة الحركة بمختلف مؤسساتها ومرافقها وذلك حسب ما جاء في نص بيان الهيئة السياسية لحركة تونس أوّلا.
وتجدر الاشارة في هذا الصدد أن مشاورات بين رضا بلحاج وحزب نداء تونس قد سبقت قراره الاستقالة من تونس أولا والعودة لحركة نداء تونس، فضلا عن لقائه مطلع الأسبوع الماضي برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بقصر قرطاج وهو أول لقاء يجمعهما منذ استقالة بلحاج من منصبه كمدير لديوان رئيس الجمهورية في غرة فيفري 2016.