خلص اجتماع الكونفدرالية الإفريقية الخاص بتقييم مشاركة منتخبات القارة “السمراء”، المنعقد بمدينة الرباط، إلى ضرورة إعادة النظر في العديد من النقائص التي نتج عنها الإقصاء من الدور الأول، والفشل في بلوغ دور الستة عشر على الأقل، وكذا إعادة النظر في سياسة التكوين الخاصة بالمنتخبات الإفريقية.
وقال أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية، في ختام الاجتماع، إنه من الضروري الحفاظ على استقرار المنتخبات الإفريقية لأن ذلك من شأنه أن يساهم في تكوين فرق وطنية قوية ومنسجمة مع بعضها، مبرزا أن العمل يجب أن يكون على شكل برامج متوسطة المدى، تمتد لأربع حتى ست سنوات، لضمان بلوغ أهداف مسطرة.
واعترف أحمد أن كرة القدم في إفريقيا تمر من أزمة واضحة، ويجب إيجاد السبل وتدارسها لوقف هذه النتائج، وحان الوقت لتغيير مستقبل اللعبة في القارة، لأن الجميع لن يقبل إلا بأفضل النتائج للبلدان الإفريقية، مبرزا بأن على جميع الاتحادات الكروية أن تنخرط في عملية تطوير هذه الرياضة والاستفادة من خبرات الجيل السابق.
وصرح أيضا: “لقد تم التطرق أيضا لجميع التحديات التي حالت دون تألق المنتخبات الافريقية في المونديال، خاصة تلك المتعلقة بالاستعداد لهذا الحدث كتزامنها مع فترة الصيام في شهر رمضان، وكذا التحكيم، بالإضافة لما استفادت منه المنتخبات من جميع الجوانب..”
واحتضنت الرباط على مدار يومين، اجتماعا بين الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والمنتخبات الإفريقية الخمس المشاركة في “مونديال” روسيا الأخير، وعرف حضور ممثلين عن كل من مصر وتونس والسينغال ونيجيريا، وكذا المغرب.