ترامب يجهض أحلام المئات من التونسيين

0
277

علمناان المئات من التونسيين من الذين تم اعلامهم باختيارهم في القرعة السنوية التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية سنويا وجدوا أنفسهم مقصيين من حلم الحصول على البطاقة الخضراء بعد انتظار تجاوز السنة. ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه اعلامهم بموعد مقابلة مسؤولين بالقنصلية الامريكية لاتمام كل الاجراءات تم اعلام عدد منهم في آخر لحظة انهم أصبحوا خارج السباق بعد أن نزل عدد المقبولين لهذه السنة من الدول الافريقية بما في ذلك الدول المغاربية ومصر من 50 ألفا الى 39 ألفا و500 فقط مما يعني ان كل من كان رقمه فوق الـ 39500 الى 50 الف تم التراجع عن منحه حق الهجرة. 

وقال محمد وهو احد المقصيين المغاربة لموقع هسبرس المغربي أنه «كل سنة يأخذون 50 ألف فائز من إفريقيا، وكان رقمي 43700، وبالتالي كان عندي يقين كامل بأنني سأحصل على الفيزا، وكانت القنصلية الأمريكية تخبرنا بأنهم سيتصلون بالفائزين من أجل أخذ موعد مع القنصل؛ لكن هذا الشهر، تم إخبارنا بأنه عدد الفائزين حُدد فقط بـ 39500 فائز، بمعنى أن كل من هو فوق رقم 39500 لن يستطيع التوصل بالرسالة الثانية، التي تعني أنهم سيأخذون الموعد مع القنصل، وبالتالي نحن مقصيون الآن من القرعة». 

وينضم هؤلاء الشبان الى قائمة ضحايا سياسات الادارة الأمريكية في عهد دونالد ترامب التي جعلت من جميع المهاجرين القابلين للترحيل هدفا لها.  

وحسب التقرير السنوي لمنظمة هيومن رايتس ووتش فقد سعت الإدارة الأمريكية الى وضع إجراءات الترحيل التعسفية السريعة والمحاكمات الجنائية المتعلقة بجرائم الهجرة، وعمدت إلى زيادة الاحتجاز المطول للمهاجرين. كما ألغى ترامب برنامج «تأجيل الترحيل للوافدين الأطفال»، الذي وضع مئات آلاف المهاجرين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة في سن الطفولة تحت خطر الترحيل. وأصدر البيت الأبيض في أكتوبر مبادئ وسياسات للهجرة تضعف حماية الأطفال المهاجرين واللاجئين. 

كما أصدرت الإدارة إجراءات جديدة وقاسية خاصة بفحص اللاجئين، وحددت الحد الأعلى السنوي لقبول اللاجئين لعام 2018 بـ 45 ألف لاجئ، وهو أدنى حد سنوي منذ إصدار الكونغرس لـ «قانون اللاجئين» عام 1980. 

وفي جانفي الماضي أصدر سفراء 54 بلدا أفريقيا في الأمم المتحدة بيانا شديد اللهجة يطالبون فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «بالتراجع» بل و«الاعتذار» عن التصريحات «العنصرية» المنسوبة إليه والتي وصف فيها البلدان المصدرة للمهاجرين «بالحثالة» خلال اجتماع حول الهجرة في البيت الأبيض. فيما توالت ردود الأفعال في أفريقيا وهايتي على تصريحات ترامب ووصفها الاتحاد الأفريقي بأنها «تتنافى تماما مع السلوكيات والممارسات المقبولة». وأكدت الدبلوماسية الأمريكية على الاحترام الكبير الذي تكنه واشنطن للأفارقة وجميع الدول.