اجتمع المكتب التنفيذي للغرفة الوطنية لمقاولات الاشغال العمومية و البناء في دورة عادية الْيَوْمَ الأربعاء لتدارس اوضاع القطاع و الوقوف على ما تعرفه العديد من مقاولات الاشغال العمومية القائمة على انجاز مشاريع عمومية من صعوبات جراء تاخر حصولها على مستحقاتها لدى المشتري العمومي. و قد اطلع المجتمعون على ما انجر عن هذا التأخير من مشاكل كبرى عاقت المؤسسات عن القيام بواجباتها سواء ازاء مزوديها او إطاراتها و عمالها ، اضافة الى عراقيل التمويل لدى المؤسسات المالية التي جعلت البعض منها يتعرض الى مخاطر حقيقية تهددها في و جودها، حيث بلغ الامر بالبعض من مسيريها الى مجابهة الإيقاف و حتى الاقدام على الانتحار. ان المكتب التنفيذي للغرفة الذي لم يدخر جهدا للفت نظر السلط المعنية سواء عند الاجتماعات التي عقدها على مختلف المستويات او بمراسلة من له النظر ، من اجل إيلاء الموضوع الاهتمام اللازم و العمل على معالجته في كنف الإطار القانوني الذي يحكم الصفقات العمومية و مراعاة الظروف التي يمر بها القطاع جراء الارتفاع المشط و المفاجئ لعديد مواد البناء الذي تسبب في اختلالات كبيرة في مالية هذه المؤسسات بما أصبح يهدد وجودها، اذ يذكر بالدور الذي يقوم به قطاع الاشغال العمومية و البناء في المساهمة في دفع النمو و احداث مواطن الشغل و خلق القيمة المُضافة من اجل بناء تونس امنة يستطاب فيها العيش و اذ يعتبر انه استنفد كل الوسائل التي يمليها عليه واجبه في الدفاع عن منظوريه و عن القطاع و يتيحه سعيه الدؤوب من اجل ارساء منظومة عصرية تسودها الجودة و تحكمها الشفافية في كنف الحوكمة الرشيدة التي نريدها جميعا، يدعو السلط المعنية الى الاسراع بصرف مستحقات المقاولين المباشرين لانجاز مشاريع عمومية سواء منهم من اكمل الإنجاز او أولئك الذين هم بصدده يؤكد على ضرورة الإسراع في إصدار امر حكومي يعالج موضوع الزيادات المشطة في اسعار مواد البناء و خاصة منها الحديد و الأسفلت معالجة عادلة من شانها ان تحفظ حقوق المقاول المشروعة باعتبار هذه الزيادات تتجاوز قدرته على تحملها و انها خارجة عن نطاقه، بل انها تمثل خطرا جديا يهدد ديمومة المؤسسة و اذ يجدد المكتب استعداده الدائم من اجل التعاون مع السلط العمومية للارتقاء بمنظومة الاشغال العمومية و البناء حتى تواصل مساهمتها في بناء تونس اسوة بالأسلاف منذ الاستقلال، و ارساء أسس الحوكمة الرشيدة و مزيد من الشفافية فإنه يحتفظ بحقه في التعبير عن استيائه من المعاملة التي يلقاها منظوروه من قبل بعض الأطراف مما صار يهدد القطاع و أهله في وجودهم.
