Accueilالاولىوفاة النقابي حسن المسلمي بسبب اهمال بنك الدم

وفاة النقابي حسن المسلمي بسبب اهمال بنك الدم

كشف النقابي حسن المسلمي قبل وفاته عن جريمة ارتكبت في حقه أدت الى وفاته أمس الخميس وذلك بسبب اهمال من بنك الدم الذي كان على علم بمرضه بعد تحليل قبل سنتين الا انه لم يتم اعلامه في الابان

وهذا مادونه  المرحوم حسن المسلمي قبل وفاته …

مرة..اخرى اكتشف حجم الجريمة المقترفةضدي بعد ان اتممت المرحلة الاخيرة من الكشوفات لتقييم مدى تطوروضعي الصحي وقد بين اخرفحص بالرننين المغناطيسي ان حالة تلك القطعة الرخوة من الجسد التي قدمها الاهمال والتقصير والتامر  السافر ضد اجساد الناس لقمة سائغة  للمرض حتى يتمدد لاكثر من سنتين كانت كافيتين لقضم جزء هام من تلك القطعة اي الكبد لتتيبس وتفقد القها ودورها في تسيير حركة الجهاز الهضمي باعتبارها الجدار الاول في منظومة هذا الكاءن لصد.كل غارات وغزوات السموم التي تنفثها الراسمالية المتوحشة على الانسان وعلى الضرع والزرع..قالها الطبيب ككاهن يرمي بتعويذته الاخيرة في وجه صديقة زوربا وهي ممددة تحوم حولها كل ابالسة العالم لنهب ما تبقى من بيتها المخروم..ليتطاير الدجاج في اركان الغرفة وتختفي كل معالم الحياة الصاخبة التي كانت تسكن تلك الروح الناضحة بشغف وتفاصيل الحياة…حسن قالها الطبيب..لقد اتممنا المرحلة الاولى من العلاج ولن تتقبل كبدك مزيدا من الضربات التي يمكن ان تشل خلاياها المتبيقية وهي بحجم زبيبة في وجه احد الكهنة الدجالين…بعيني الزاءغتين..واصابعي المتعرقة التي تتلاعب بوجهى الذي تحول كرماد محروق..نعم دكتور كلي اذان صاغية انتم الذكاء التونسي الذي مازال يكابد هذا الخراب المعمم الذي ضرب المرفق الصحي فحوله الى مقابر مؤجلة للمفقرين ضحايا الفرز الطبقي بل الانتقاء الطبيعي..صمودكم امام راءحة الدولار المضمخ بالنفط الذي سحب الى ربعه الخالي الاف من خيرة اطباءنا ونخبتنا سلخت من اجلهم اجساد المفقرين ليدرسوا ويقومون ببحوثهم وتجاربهم وتربصاتهم ثم تاكلهم الالة الجنهية لدولاب الجشع والتوحش الراسمالي الذي حول كل مناحي الحياة الى سلعة في اسواق النخاسة فتتحول الاجساد الى قطع غيار تعكس مدى قدرة حاملها على الدفع بالحاضر او انتظارالانتحار البطىء….ليس لنا خيار يا صديقي غير اجراء العملية وتداعياتها ونسبة تحرير القطعة الصغيرة المتبقية غير واضحة ونسبية..كم يا دكتور نسبة تقبل ذلك الكاءن المسكين لمشرطك..ليس لي اجابة واضحة انتم النقابيين تستطيعون ان تحددوا وبشكل دقيق نحسدكم عليه نسبة نجاح القواءم وحتى نسبة الاصوات وهذا ضرب حتى لنسبية الاشياء وقد تكونون ديناصورات في زمن العولمة اما الطب يا صاحبي فهو لا يحتكم في تحديد الظواهر والمساءل الا بالتحليل الملموس والواقع الملموس والنسبية وهي اص الحياة والطببعة والكون والتاريخ وحتى الصراع الاجتماعي..وواقع تلك القطعة من جسدك لا يمكنني من رسم واضح وفاصل في كيفية تقبله للحياة بعد نزع عشيقتها ذلك الجزء التالف من الكبد..اما الخيار الثاني وهذا مؤلم وشاق اضطرارنا للعلاج الكيمياءي وهذا لن اقرره الا بعد توسيع الاستشارة..هههه دكتور اسوة باستشارات وزاراتنا واحزابنا ومنظماتنا وشبابنا وبرامج تنمية ارخبيلات البؤس والدمار الاجتماعي..لا عاد حسن ليس بهذه الصورة السيربالية السوداء نحن في عالم الطب يا صاحبي نمارس بالفعل الشراكة والديمقراطية..وعيي الباطني صرخ…الديمقراطية المركزية…وكل تدخل في اجساد المرضى انعكاس لالية الديمقراطية وهي الوحيدة التي لم تصب بلوثة المال والاعمال والزبونيةوالبيع والشراء بين الذين لايملكون غير عرقهم المسفوح والعشرين في الماءة المتحكمون في مصاءر الاشقياء والمتعبين والمقصيين من داءرة الحياة الانسانية….ساتصل بطبيب الجهاز الهضمي لاجراء بعض الفحوص ثم اقرار ما يجب فعله..فالزمن له دوره…كالعادة اللءيم وعيي الباطني الشيطاني صدح بصوته الجهوري….كم من عواصف مرت على اطراف اصابعكم..كم من زمن كان يمكن ان يقلب ارض الخراب راسا على عقب..كم من دماء سالت وحناجر صدحت واحلاما مجنحة غدرت واختلست لان زمنكم يا صاحبي اللءيم زمن الجمع والطرح..زمن احتساب موازين القوى فتحولت الى موازين لتحسين شروط الدخول في ثقوب ابرة للتمكن من بعض عاءدات العواصف والايام التي هزت العروش ولكنها لم تقتلع موتها ولؤمها ووظاعتها وحقدها الذي استوطن كل مسام وخلايا الوطن الشهيد…لملمت احزاني اخذت صور الاشعة…شكرا دكتور..فقد يكون على هذه الارض ما يستحق الحياة.. خرجت متكسر الخطوات اجر ساقي بحجم رصاص مطاطي.. رن الهاتف…العكري تطاردني كل ساعة….ما ذا اقول يا اخية… سنتين اولاد الكلب كانت كافيتين لتحويل هذه الروح الحالمة الى خيوط من دخان….الاهمال والتقصير والاجرام في حق المغدورين تحولت الى اغنية شبقية يرقص على اجسادهم بمازوشية مقرفة زمرة القتل واللصوصية…الهاتف لا يتركني لاحزاني ووجعي والمي..هي لا تكف الا بعد ان تسمع حشرجات صوتي..هي متدربة وخبيرة بصوت ابنها الذي لم تلده…لا مفر…الو عكري..خرج التقرير..وكنت مع الطبيب…لاشيء…لاشيء جديد….سيقررون بعد تجميع الستاف…نبراتي وصوتي الخارج من مغارة هذا الخراب فضحني….لا حسن انت مخبي علي…اختفت كلماتي بين تظاريس ذلك الجهاز….فانا روح يا جماعة..يا احبتي لست بطلا اسطوريا…انا انسان…تهزه رنة عود جبران او قصيدة للسياب..او عيون اطفال العار وهم يبحثون على قطعة خبز حافي بين كثبان ومواءد اللصوص المرمية على اطراف الثراء الفاجر..حسن المسلمي

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة