Accueilافتتاحيةترامب ... تاجر السلاح

ترامب … تاجر السلاح

يعتمد لاعبو البوكر دوما على الخداع والتمويه والكذب احيانا وهذه الوسائل عادة ما يستخدمها كبار السماسرة وتجار السلاح والمخدرات لانجاز صفقة رابحة

والذين لم يحالفهم الحظ  ولم يختلطوا بهؤلاء عليهم أن يستمعوا الى العبارات التي يطلقها هذه الايام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يعلق على قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال الخاشقجي .

وعندما نتمعن جيدا فيما ذهب اليه من البداية ونتفحص العبارات التي أطلقها سنجده مخادعا ومموها كما يفعل لاعبو البوكر وتجار السلاح

ففي البداية وردا على الرواية السعودية الأولى حول الظروف التي حفت بمقتل خاشقجي  والتي اكدت ان مقتل خاشقجي جاء نتيجة شجار مع مجموعة من 15 شخصا أوفدتهم المملكة الى اسطنبول ” للتحاور ” مع خاشقجي وفي مرحلة ثانية صدق الرواية الرسمية السعودية ليؤكد  ان مارقين من الصف الثاني في المؤسسات السعودية هم من تصرفوا لوحدهم قبل ان يعلن تصديقه للرواية الثالثة التي تتحدث عن عملية كتم للانفاس انتهت بموت الضحية

ولم تتوقف تناقضات ترامب عند هذا الحد بل كان له موعدا جديدا مع شطحة اعلامية اخرى فبعد ان شدد على انه سينتظر ما سيقوله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول ما حصل في القنصلية السعودية باسطنبول صرح مباشرة بعد افادة الرئيس التركي المقتضبة  ان هذا الاخير كان قاسيا مع السعودية

ولكن ما الذي يحمل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للقيام بهذا الفالس المجنون

يبدو ان طبيعة التاجر والسمسار  غلبت على صفة الرئيس رئيس القوة العظمى الأولى في العالم ليتصرف تلك التصرفات وهاهو يكشف كل أوراقه ويعلن وهو يدوس على المبادئ السامية التي جاء به الدستور الأمريكي ويلبس بزة تاجر السلاح ليؤكد انه متمسك شديد التمسك بصفقةالسلاح التي عقدها مع المملكة العربية السعودية وتصل قيمتها ال110 مليار دولار  وانه لا يريد ان يتركها لقمة سائغة الى الروس والصينيين والفرنسيين .

يبدو جليا ان مثل هذه التصريحات لا يمكن ان يقبل اي عاقل في الولايات المتحدة الأمريكية وفي غيرها من البلدان التي تحترم المبادئ السامية لحقوق الانسان  ولكن هل يمكن ان نلوم تاجر سلاح وندعوه لاحترام حقوق الانسان .

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة