منذ شهرين، تعيش فاطمة الخبيزي، والدة الفتاة المقتولة في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، على وقْع آلام وحُزن فراق ابنتها صباح، دون أن تتمكّن من استرجاع جثمان ابنتها إلى حد الآن، من أجل دفنه في المغرب، بسبب تعقيدات ومساطرَ إدارية لمْ تُسعفها وضعيتها الاجتماعية الهشة على تجاوزها.
تَحكي فاطمة الخبيزي لموقع هسبريس المغربي أنّ ابنتها صباح سافرت إلى المملكة العربية السعودية منذ سنة ونصف السنة من أجل العمل، وبعد قضائها سنة هناك زارت أسرتها في المغرب خلال عطلتها السنوية، وعادت إلى السعودية، قبْل أن تُفاجأ الأم بعد أسبوع من عيد الأضحى الماضي باتصالٍ هاتفي من صديقة ابنتها تُخبرها فيه بأنّ صباح قُتلت على يَد سعودي.
وفاة الشابة المغربية أكّدها تقرير طبي صادر من قسم الطوارئ في مستشفى سند بالمملكة العربية السعودية، بتاريخ 1 أوت 2018، حيث أكد التقرير الطبي أنّ الشابة المغربية أحضرت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى المذكور بواسطة الهلال الأحمر “في حالة توقّف قلبٍ وتنفس غير معروف السبب”.
وأشار التقرير الطبي، الموقع من لدن الطبيب المعالج الدكتور خالد الكلمش، إلى أنَّ الشابة المغربية المولودة بتاريخ 07/07/1978 خضعت للإنعاش القلبي الرئوي ولم تحدث استجابة، وتمّ إعلان وفاتها.
وفيما لم يحدّد مستشفى سند سبب وفاة الشابة المغربية، قالتْ أمها وأخوها لهسبريس إنَّ مسؤولي السفارة السعودية في الرباط أخبراهما بأنَّ الضحية تُوفيت بعد أن ناوَلها الشخص الذي كانت تشتغل لديه جُرعة قوية من مخدّر الكوكايين رغما عنها، وأنّ المتهم يوجد رهن الاعتقال، ريثما تُستكمل إجراءات البحث في القضية.
وأفاد شقيق الضحية بأنَّ مسؤولي السفارة السعودية أخبروهم بأنَّه يلزم أن ينتقل أحد أفراد الضحية إلى السعودية، من أجل مباشرة إجراءات ترحيل جثمانها إلى المغرب؛ لكنّ الأسرة القاطنة بمدينة القنيطرة لا تملك إمكانات مادية لإرسال أحد أفرادها إلى السعودية من أجل القيام بهذه المهمة.
وناشدتْ أسرة الضحية الجهات المعنية في المغرب من أجل التدخّل لإرجاع جثمان ابنتها إلى المغرب، وقالت أمها باكية: “منذ شهرين، هجر النوم جفوني.. لا أريد أن تُدفن ابنتي هناك بعد أن فقدتها، أريد أن تُدفن هنا في المغرب بالقرب مني”.