كشف منجي الحرباوي المكلف بالاتصال في حزب حركة نداء تونس الذي أفاد أن الاجتماع عرج على الوضع الاجتماعي والأمني والسياسي الهش والذي يمكن أن يعصف بالمسار الديمقراطي عامة.
ولدى تعليقه علي العملية الارهابية التي جدت في قلب شارع الحبيب بورقيبة أول أمس أشار الحرباوي في حوار أجرته معه جريدة الصحافة اليوم أنها عملية نوعية في توقيتها أياما قبيل افتتاح أيام قرطاج السينمائية أمام المسرح البلدي وما لهذا المسرح من رمزية في الحياة الثقافية التونسية الى جانب رمزية المكان شارع الحبيب بورقيبة معتبرا أن العمليات الارهابية أخذت منعرجات أخرى من خلال استهداف قلب العاصمة وادخال العنصر النسائي في مثل هذه العمليات وهو ما يتطلب حسب تعبيره الاسراع في فض الأزمة الحكومية التي تعيشها تونس منذ فترة وقد طال أمدها مضيفا أنه من غير المقبول والمعقول العمل بحكومة مشلولة أو عرجاء في مكوناتها وضبابية المواقف التي تعكس تضاربا واضحا في مواقف التشكيلة الحكومية نفسها الى جانب الفراغات التي تعرفها الحكومة داعيا الى ضرورة الاسراع في القيام بتحوير حكومي شامل وكامل وهو الموقف الأولي لحركة نداء تونس.
وفي رده على سؤال «الصحافة اليوم» حول تمسك النداء بالدعوة الى تشكيل حكومة لا تكون حركة النهضة طرفا فيها وذلك حسب ما جاء في بيان حركة نداء تونس الصادر الأحد الفارط والذي أعلن من خلاله الحزب عن استعداده للتشاور مع الطيف الديمقراطي التقدمي لتشكيل الحكومة المقبلة وطبيعة التحوير الوزاري دون مشاركة حركة النهضة.
فقد شدد الحرباوي أن الحركة متمسكة بموقفها لأنها على يقين اليوم ان وجود حركة النهضة في الحكم خيار خطير على تونس وأن تشريكها في حكومة الوحدة الوطنية كان من منطلق تشريكها في الحياة السياسية المدنية لكنها تعاملت مع الحكومة بمنطق الرغبة في السيطرة والانفراد بالحكم وقد انقلبت على المسار وعلى شرعية نتائج الانتخابات من خلال محاولة تفريغ كل خصم سياسي من محتواه وتهرئته مهما كان حجمه مذكرا بأن كل الاحزاب التي شاركت في حكومة الوحدة الوطنية لدى تشكيلها قد انسحبت منها جراء الممارسة السياسية لحركة النهضة انطلاقا من مشاركتها في الحكم وهو ما أدى الى ما تعيشه البلاد من ازمات كبرى وعميقة خاصة على المستوى الاقتصادي حيث أشار ان كلا من الوزير المكلف بالاصلاحات الكبرى ومستشار رئيس الحكومة في الملف الاقتصادي ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي هم من حركة النهضة.
كل هذه المعطيات وغيرها دفعت حركة نداء تونس إلى التوجه للطيف الديمقراطي واطلاق دعوة للتوحد ورص الصفوف للتصدي لهذه السيطرة والرغبة في التغول معتبرا ان هناك رغبة واضحة لدى حركة النهضة للهيمنة على مفاصل الدولة.