كشف أحد عمّال شركة فسفاط قفصة أنه وزملائه بإقليم المظيلة والمغسلة عدد 4 بالمتلوي دخلوا في اضراب مفتوح منذ الأمس كحركة احتجاجيّة على عدم صرف مستحقّاتهم من المنح من بينها منحة المرابيح ومنحة الإنتاج لسنوات 2016 و2017 و2018.
وأضاف المتحدّث في تصريح للشاهد أنه لا صحّة لتعطّل الانتاج في بقية الأقاليم والمغاسل.
وكان عمّال شركة فسفاط قفصة “المظيلة” قد عبّروا عن سخطهم تجاه ما آلت اليه أوضاعهم وقد توجّهوا برسالة عبر صفحتهم الرسمية بموقع فايسبوك الى زملائهم العمال في الأقاليم الأربعة، دعوهم فيها إلى التنسيق والالتحاق بهم مشدّدين على ضرورة تحرّك اقليم المتلوّي.
وجاء في نص الدعوة “خبز الدار ياكلو البراني …مرابيح العمال يمدو بيها الجسور والبنية التحتية الفوق …والله لوكان جت فلوسنا تبقى في الحوض المنجمي راي طرقاتنا من الرخام …فيقو وتضامنو يا معشر الكادحين …كل عام واحنا في نفس الغناية”.
كما أوضح عمّال الشركة أن الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة امتنع عن مقابلة الطرف الاجتماعي معتبرا انه لا يوجد مدعاة للقاء وان كل النقاط المطروحة للنقاش غير مقبولة وان الشركة غير مستعدة لصرف اي نفقات اضافية وفق تعبيرهم.
كما اعتبر العمّال أن ادارة الشركة قادرة على صرف المليارات لشراء السيارات الفاخرة و حتى شراء عقود لاعبي كرة قدم و حجز اقامات بنزل فارهة والمساهمة في بعث مشاريع بالعاصمة ومدن الساحل لكن تجدها عاجزة عن صرف حقوق اعوانها مستكثرة عليهم حتى اجورهم العادي وفق تعبيرهم.
وكان وزير التجارة السابق محسن حسن قد صرّح للشاهد بأن شركة فسفاط قفصة كان معدّل الانتاج فيها سنة 2010 في حدود 9 مليون طن وأصبح اليوم في حدود 3 مليون طن.
وأضاف حسن أن عدد العمّال في شركة قفصة كان في حدود 5 آلاف و500 عامل وأصبح اليوم في حدود 25 ألف و500 عامل، مشيرا إلى أن إنتاجيّة العامل الواحد في السنة تراجعت أيضا من 600 طن إلى 60 طن.