عبرت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ عن رفضها لتواصل العبث بمعنويات التلاميذ وابتزاز حقوقهم والإضرار بمصالحهم والتضحية بمستقبلهم لغايات مادية بالأساس.
وجددت في بيان دعوتها إلى الدولة للتعامل مع الملف باعتباره أزمة وطنية ذات أولوية قصوى واتخاذ ما يتطلبه الوضع من قرارات سياسية استثنائية وإجراءات قانونية وتنظيمية عاجلة عبر إعادة السير العادي للدروس ومراجعة الروزنامة الدراسية للسنة الحالية والتعهد بإبعاد التلاميذ عن كل التجاذبات المستقبلية والانطلاق في إصلاح فعلي ومسؤول للمدرسة التونسية.
من جهته نفى كاتب عام جامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي الإتهامات التي وجّهها وزير التربية حاتم بن سالم لأعضاء الجامعة باقتحام مكتبه، واصفا كل تصريحاته بالمغالطات الهادفة إلى التصعيد وإلى تعطيل الوصول إلى حل للأزمة، وفق تصريحه.
تعطّل الدروس بنسبة 80 بالمائة
وحمّل اليعقوبي وزير التربية مسؤولية فشل المفاوضات داعيا رئيس الحكومة ومجلس النواب إلى التدخل لإنقاذ السنة الدراسية، مشيرا إلى أنّ نسبة تعطل الروس في المؤسسات التربوية تصل إلى 80% بسبب تحركات التلاميذ، التي اعتبرها مشروعة، رغم عدم وجود قرار بتعليق الدروس وتواجد الأساتذة بمراكز عملهم.
وأكد اليعقوبي انفتاح جامعة التعليم الثانوي على مفاوضات جدية تمكنهم من مطالبهم خاصة الأساسية منها والمتمثلة في مضاعفة المنحة الخصوصية والتقاعد المبكر باعتبار مهنة التعليم مهنة شاقة إضافة إلى الإصلاح التربوي الجدي، حسب قوله.
وأعلن تمسّك الجامعة بعدم إجراء الإمتحانات، مشيرا إلى تواصل التحركات الإحتجاجية وتنظيم يوم غضب جديد في السادس من فيفيري القادم.