Accueilالاولىخبير هولندي في مجال الارهاب يكشف عن حقيقة منظمة قطر...

خبير هولندي في مجال الارهاب يكشف عن حقيقة منظمة قطر الخيرية

فصل المحلل السابق في مجال مكافحة الإرهاب لدى الحكومة الهولندية رونالد ساندي كيفية دعم قطر لمجموعات إسلاموية كثيرة حول العالم.

ورأى ساندي في مقاله ضمن “منتدى الشرق الأوسط” أن القطريين أسياد الحيطة. يمكن رؤية حذر الدوحة بوضوح أكبر في ظل المقاطعة السعودية والإماراتية، واعتمادها على التركيز على تحسين العلاقة مع إيران وتركيا وعلى الاستثمار كثيراً للإبقاء على روابط قريبة مع الولايات المتحدة.

ونطبق ذلك أيضاً علاقات الدوحة مع المجتمعات المسلمة، والتيارات الإسلاموية، والمجموعات الإرهابية.

تدعم الدوحة المتشددين والإخوان الإرهابيين وتيارات سلفية أخرى حول العالم. ولتغطية هذه السلالات الإسلاموية، توفر قطر مجموعة من الجمعيات الخيرية تحت رعايتها وإدارتها. فتخدم الإخوان الإرهابيين عبر جمعية قطر الخيرية بينما يملك السلفيون مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية المعروفة أيضاً باسم مؤسسة عيد الخيرية.

نشطت قطر الخيرية وعيد الخيرية في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا. ولعملياتها الأوروبية، أنشأت قطر الخيرية منظمتها الخاصة بلندن في مارس 2012. أدرجت قطر الخيرية في بريطانيا رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية في الدوحة يوسف الكواري والمدير التنفيذي في شركة ديار القطرية التابعة لصندوق الثورة السيادية القطري يوسف الحمادي، أول أعضاء في مجلس إدارتها.

وبعد تأسيس مكتب في لندن، وسعت قطر الخيرية نشاطاتها سريعاً إلى أجزاء أخرى من أوروبا مثل فرنسا، وبلجيكا، وإيطاليا. وبدأت في دعم المجموعات المنضوية تحت اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، الاتحاد الذي يُشكل مظلة إخوانية إرهابية، وأخيرا بدأت قطر الخيرية البريطانية عملياتها في الولايات المتحدة، بتمويل بناء مركز ممفيس الإسلاموي في تينيسي بإشراف ياسر قاضي، السلفي الأمريكي البارز.

مع دعم قطر الخيرية البريطانية مشاريع أضخم مثل تمويل المراكز الإسلاموية في الدول الأوروبية، زاد التدقيق في نشاطاتها، وبالتالي،استبدل الأعضاء في مجلس الإدارة لتخفيف الحضور القطري الرسمي الطاغي،  ووصولاً الأمر إلى تغيير اسمها في 2017، لتتحول  إلى “نكتار تراست المحدودة”.

وفي الدوحة تعمل المنظمة الأم بشكل وثيق مع يوسف القرضاوي ومنظماته المختلفة، وتعمل قطر الخيرية أيضاً مع منتقدين علنيين للحكومة السعودية، مثل سلمان العودة عضو اتحاد العلماء التابع للقرضاوي، الذي كُلف بإدارة مشروع بارز لفائدة قطر الخيرية.

كانت عيد الخيرية السلفية ناشطة أكثر في آسيا، وأفريقيا لكنها في الآونة الأخيرة كثفت نشاطها بشكل ملحوظ في أوروبا.

أسس عبد الرحمن النعيمي الجمعية، وهو الذي وضعته واشنطن في 2013 على قائمتها السود للإرهاب العالمي، بسبب تمويله القاعدة في سوريا والعراق.

وفي أوروبا، تعمل عيد الخيرية عن كثب مع منظمات سلفية في السويد، وألمانيا، وهولندا، وكوسوفو وأطلقت في السنوات الأخيرة مشاريعها في كوسوفو، وألبانيا، وألمانيا، وهولندا لتنشر رسالتها الإسلاموية المتطرفة عبر أوروبا.

عبد الرحمن النعيمي هو أيضاً الأمين العام للحملة الدولية المناهضة للعدوان “غاك” التي تأسست رداً على حرب العراق.

ويضم هذا التحالف رجال دين وأعمال وعلماء وجهاديين دعوا إلى “مقاومة” الغرب والولايات المتحدة. وفي 2005 عقدت الحملة مؤتمراً آخر حضرته وجوه إسلاموية بارزة، إخوانية وسلفية وجهادية، وناقشت استراتيجيات، وتمويل، وتسهيل عمل المتطرفين في العراق وسوريا وغزة.

وتمول قطر وتنسق نشاطات هذه الحملة بينما تضع تركيا عاصمتها لاحتضان المؤتمر الإسلاموي السنوي.

وفي الواقع، يمثّل ياسين أقطاي، مستشار خاص للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شخصية بارزة في الحملة وفي تنظيم الإخوان الإرهابيين.

نظمت الحملة مؤتمراً في فيفري  2016 في اسطنبول حضره حشد كبير من السلفيين والجهاديين. وأظهرت الصور حضور أحمد رفاعي طه ومحمد الإسلامبولي.

والأول هو أحد موقعي بيان “الجبهة الإسلامية العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبيين” (1998) والذي أعلن أسامة بن لادن من خلاله الحرب على الغرب، وميلاد تنظيم القاعدة رسمياً.

أما الثاني فكان قريباً من بن لادن والقاعدة لفترة طويلة من الزمن، وهو إرهابي مصري متمرس. وكان بين الحضور أيضاً الإخواني الإرهابي المصري وجدي غنيم، المرتبط ببن لادن، وحسن بن علي الشريف الكتاني، السلفي المغربي، الذي أُطلق سراحه في تفجيرات الدار البيضاء في 2003.

بعد مؤتمر الحملة سنة 2016، ظهرت معلومات جديدة عن الإسلامبولي وطه، وعن ارتباطهما بالعمليات الارهابية  بشكل عميق في إدلب، وحصولهما على مواقع قيادية عملانية في مجموعة خراسان المرتبطة بالقاعدة.

وقبل مقتل طه في هجوم بطائرة دون طيار في أفريل 2016، ذكرت تقارير أنّه كان يعمل مع الإسلامبولي لتوحيد أحرار الشام والنصرة اللذين حصلا على تبرعات مالية كبرى من قطريين.

حصل عملاء القاعدة على دعم شخصيات قطرية بارزة أيضاً. وهنالك أدلة على دعوة وزير أسبق للداخلية القطرية، الدعوة للعميل البارز في القاعدة خالد شيخ محمد في أواسط التسعينات للسفر من البوسنة أين كان يقاتل، إلى قطر.

وقبل الأخير الدعوة وانتقل إلى قطر وعاش فيها بضع سنوات قبل أن يبلغه القطريون بأن الأمريكيين يبحثون عنه. فغادر خالد قطر بجواز سفر قطري إلى باكستان.

أما اليوم فتعيش عائلة أسامة بن لادن في قطر. وتحتضن فيلا بن لادن معظم أرامل وأبناء بن لادن.

إن النفوذ على المجتمعات المسلمة في الغرب، عنصر أساسي في قوة قطر الناعمة. وأقام إرهابيون إخوان مؤيدون لقطر تجمعات أمام السفارة القطرية في لندن احتجاجاً على المقاطعة العربية للدوحة.

وبما أنّ قطر ممول أول للإخوان في أوروبا، يمكن توقع المزيد من الدعم لقطر من تيارات إسلاموية في الغرب مع استمرار المقاطعة. وستستمر قطر في تمويل ودعم الإسلاموية العنيفة أيضاً. ولا تزال حماس تحظى بدعم وتمويل قطر، ومعها الميليشيات الإخوانية الإرهابية في سوريا، وحتى تنظيم القاعدة.

وفي ليبيا تدعم قطر مجموعات مسلحة، وأصبحت أكثر نشاطاً في الصومال. ولطالما كانت أهداف قطر تعزيز نفوذها في الخارج عبر دعم الإسلامويين غير “العنيفين” في الغرب وصولاً إلى دعم الجهاديين في الشرق، فإن المشهد في الدوحة لن يتغير في القريب العاجل.

**** تنشط منظمة قطر الخيرية في تونس منذ نوفمبر 2012 .

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة