في تعليقه على قرار تجميد نشاط المنسّق العام للحزب رضا بلحاج وإحالته على اللجنة القانونية، قال حافظ قايد السبسي المدير التنفيذي لحركة نداء تونس :أنّ قرار التجميد والإحالة على اللجنة القانونية في إطار القانون الداخلي للحزب سببه قيادة بلحاج لاجتماعات موازية بهدف تخريب نداء تونس، مشدّدا على أنه لم يعلمه بصفته المدير التنفيذي بهذه الاجتماعات كما لم يقم بإعلام المكتب السياسي “وبذلك وضعنا كقيادة صورية للحزب وتولّى هو القيام بأعمال فرديّة”.
وتابع أنّ رضا بلحاج كان له دور سلبي في لجنة المؤتمر وفي الوقوف وراء حملات التحريض في الصحف والإعلام، “إذ قام بحملة تشويه ضدّنا وهدفه الرئيسي إزاحتي من الحزب لكن المؤتمر القادم هو الفيصل وسنرضى بالنتائج وللمؤتمرين حريّة طردي عبر الانتخابات” حسب تعبيره.
وأكد في حوار لصحيفة الشروق اليوم الأحد 17 فيفري 2019 أنّ بلحاج استقال من النداء ثم كوّن حزب “تونس أوّلا” وبعد الانتخابات البلدية تحصّل حزبه على ‘صفر فاصل’ على غرار أحزاب أخرى انشقت عن نداء تونس، متابعا أنّه تمّت أعادته مجددا إلى الحزب رغم الرفض الكبير لعودته مضيفا حافظ قايد السبسي إلى أنّ 4 أشخاص من أصل 20 فقط كانوا يرغبون في عودة رضا بلحاج الى الحزب.
من جهة اخرى قال السبسي ان حزب “تحيا تونس” مازال مجرد فكرة ولم يتحول إلى مشروع سياسي ، مؤكدا أن حكومة الشاهد أثبتت فشلها ، قائلا : “أن موقفه من الشاهد وإمكانية التحالف معه بعد انتخابات 2019 سيحدده السياق السياسي والتوازنات” ، وفق تعبيره .
السبسي الابن أكد أيضا أن إن قواعد الحزب لا يرون حلا أخر غير ترشيح الباجي قايد السبسي للانتخابات الرئاسية القادمة.
و” أن ترشيح الباجي قايد السبسي هو ضمانة الشعب التونسي في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها تونس، قائلا ”إن الديمقراطية لم تترسخ بصفة نهائية وهناك مخاض سياسي في البلاد”.
كما أفاد المدير التنفيذي لنداء تونس قائلا، ”الباجي قايد السبسي لن يورثني منصبه، ثقة الناس والانتخابات هما الفيصل، كما أنه لا يمكن الحديث عن توريث في ظل نظام ديمقراطي تعيشه تونس اليوم”، مضيفا، ”خلال بداية تجربتي لم يكن الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية، فهل كوني ابن الباجي أصبحت تهمة، ولا يحق لأي أحد أن يحرمني من حقي في السياسة بسبب ما يعتبرونه توريثا”.