قال عبد الستار المسعودي وهو أحد مؤسسي حركة نداء تونس ان سليم الرياحي الذي قدم استقالته من الامانة العامة لنداء تونس تعرض لعملية تحيّل سياسي في الواقع، مؤكدا أنها عملية قام بها حافظ قائد السبسي للاطاحة بالشاهد بعد انقسام كتلة نداء تونس الى 3 كتل كتلة نداء تونس وكتلة الحرة لمشروع تونس وكتلة الائتلاف الوطني فقد أراد حافظ قائد السبسي أن يرجح الكفة لصالح كتلة النداء بـ«الاستعانة» بنواب كتلة الاتحاد الوطني الحر لكنه فشل في ذلك.
كما اعتبر المسعودي في حوار نشرته جريدة الصحافة اليوم أنه تم استدراج الرياحي من خلال وعده بتمكينه من الامانة العامة للحزب والحال انها خطة غير موجودة أصلا داخل النظام الداخلي لحزب نداء تونس في المقابل أراد الرياحي من خلال انصهاره في النداء اعادة الإشعاع لحزبه الذي دخل مرحلة الركود الى جانب فقدانه لخزانه الشعبي من خلال خروجه من النادي الافريقي الذي وصفه بحزب الشعب.
كما اعتبر المسعودي أن عملية التحيل لم تدم طويلا وذلك بعد ان طلب حافظ قائد السبسي من الرياحي «الاستقالة عن بعد».
وخلال الأسبوع المنقضي أعلن الأمين العام لحزب حركة نداء تونس سليم الرياحي في بيان له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الجمعة الفارط عن استقالته دون كشف الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار الاستقالة حيث قال في نص بيان الاستقالة انه لا يرى مجالا لتقديم الاضافة اليوم داخل نداء تونس حيث أعلن استقالته بعد مراجعات وتقييم ملتزما بشرحها خلال مؤتمر صحفي قريب.