Accueilالاولىتأجيل الملتقى الوطني الليبي الجامع

تأجيل الملتقى الوطني الليبي الجامع

أ

علن المبعوث الاممي إلى ليبيا، غسان سلامة تأجيل الملتقى الوطني الليبي الجامع، “لأننا فوجئنا بدقّ طبول الحرب من جديد بهجوم غير متوقع وعودة الاقتتال بين الليبيين بما يهدد العملية السياسية ويزعزع الحد الأدنى من الثقة اللازمة لإطلاق أي حوار مثمر”.

ولكن سلامة، شدد في بيان مساء الثلاثاء  على العمل “بكل ما اوتيت من قوة على عقد الملتقى الوطني الليبي وبأسرع وقت ممكن، دون إقصاء أحد او استثناء أحد، في اليوم الذي تتأمن فيه مجدداً شروط نجاحه، ملحقاً الليل بالنهار لوقف التصعيد، ولتغليب العقل والحكمة، ولمعالجة التصدعات التي اصابت المواقف الخارجية من المسألة الليبية”.

وقال سلامة “لقد قررنا التعامل مع هذا المستجدّ الخطير بحذر ومسؤولية ودون تسرع حتّى لا نسهم في إضاعة الفرصة التاريخية المتاحة ونهدر كل هذا الوقت الذي مرّ على الليبيين من المآسي ومن تدهور للمستوى المعيشي ومن استنزاف لثرواتهم ولصبرهم”. واردف مستدركاً  “لكن هذا الحذر وهذا التأنّي لا يعنيان أبدًا أننا سوف نحيد ولو بأنملة عمّا ما التزمنا به أمام عشرات الآلاف ممن شاركوا في مشاوراتنا وعمّا عبَّرْتُ عنه أنا أمام عموم الليبيين منذ أتيت بلادكم العزيزة: أن نبذل كل ما في وسعنا للذهاب في أقرب وقت لتسوية توحِّد المؤسسات السياسية والاقتصادية بما يضمن قيام دولة سيّدة موحّدة مدنيّة وديمقراطية، تحترم حقوق كلّ مواطنيها وتنصِف كلّ مناطقها وفئاتها الاجتماعية، يتم فيها تداول السلطة سلمياً ويحتكم فيها لصندوق الاقتراع دون غيره”.

وجدد المبعوث الأممي القول: “إنّي أكرّر لكم حرصي أكثر من أي وقت مضى على عقد الملتقى الوطني في أقرب وقت لأنه لا يحقّ لنا أن نسمح بإفساد هذه الفرصة التاريخية. وفي نفس الوقت لا يمكن لنا أن نطلب الحضور للملتقى والمدافع تُضرَب والغارات تُشَنّ، دون التأكد من تمكن كل الذين أبدوا الاستعداد للاستجابة لهذا الواجب الوطني التاريخي من عموم مناطق البلاد ومن تأمين سلامتهم وحريتهم بالتعبير عن رأيهم”.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة