قبل الانطلاق في التصويت على اختيار الأمين العام الجديد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أكدت وسائل اعلام محلية بما في ذلك موقعنا أخبارا عن اتفاق حصل مع السعودية حول قرارها بالانسحاب من السباق لفائدة المرشح التونسي ناجي جلول وزير التربية السابق ورئيس معهد الدراسات الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية . لم تنف السلطات السعودية هذا الخبر ولم تؤكده ولكن في الأثناء تداولت وسائل اعلام الموريطانية الرسمية والمستقلة خبر انسحاب المرشح السعودي لفائدة المرشح الموريطاني .
وفي وقت سابق كانت قد انسحبت من التنافس كل من السودان والعراق، وهو ما يعزز حظوظ موريتانيا، التي ترشح للمرة الثانية د. محمد ولد أعمر.
وخلافا للديبلوماسية التونسية التي اكتفت بالفرجة وتقديم ملف الترشيح كما حصل في مناسبات ومواقع أخرى خاضت موريطانيا
موريتانيا حملة تعبئة واسعة لصالح مرشحها، حيث أوفدت وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة، من أجل التصويت لمرشحها.
وفي فيفري الماضي قام وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الموريطاني سيدي محمد ولد محم جولة مغاربية قادته إلى الجزائر، ومنها إلى تونس كما زار لاحقا المغرب لحشد الدعم لمرشح موريتانيا للأمانة العامة للمنظمة
وحسب المعلومات التي استقاها موقع تونيزي تيليغراف من مصدر واحد فان كل من السعودية والجزائر والمغرب والكويت صوتت لفائدة المرشح الموريطاني وخلافا لبقية الدول الخليجية الأخرى فقد صوتت دولة الامارات لصالح المرشح التونسي .