قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في ختام المنتدى الاقتصادي التونسي الإيطالي أن تونس تعوّل على ايطاليا، للحصول على نتيجة ايجابية تتعلق بطلبها الزيادة في حصة السنوية من زيت الزيتون لدى الاتحاد الاوروبي مما يسهل تصدير زيت الزيتون التونسي إلى هذه السوق.
وحول هذا الملف،قال رئيس منظمة الاعراف سمير ماجول إن الاشكال الذي يعترض تصدير زيت الزيتون التونسي نحو أوروبا يتمثل في رغبة دول الاتحاد في توريد هذه المادة دون تعليب.
ولكن ماذا يقصد رئيس الحكومة من توجيه هذا الطلب الى الجانب الايطالي الذي يعد الى جانب اسبانيا من أكبر المنافسين لتونس حتى ان الايطاليين لم يتورعوا قبل نحو سنتين عن القيام بحملة تشويه مدفوعة الثمن لزيت الزيتون التونسي في السوق الأمريكية .
حتى ان منظمات من المجتمع في تونس اضطرت للتنديد بالهجمة الشرسة التي شنتها وسائل إعلام إيطالية على زيت الزيتون التونسي بعد أن كشفت تقارير أميركية عن وصول صادرات مغشوشة من إيطاليا.
وألقت وسائل إعلام إيطالية باللائمة على الصادرات التونسية باعتبارها المزود الأول لزيت الزيتون. لكن رئيس مؤسسة “فورزا تونس” الثقافية سهيل بيوض رفض تلك الاتهامات وقال “رصدنا حملات شرسة وغير أخلاقية في وسائل إعلام إيطالية تتهم الزيت التونسي بافتقاده للمواصفات. نحن نسمي هذا حرب بونية رابعة ضد تونس”.
وأضاف “الحملة الإيطالية تهدف إلى تبييض زيت الزيتون الإيطالي في الولايات المتحدة حيث تتلقى المنتوجات الإيطالية اتهامات بالغش. وتأتي هذه الحملة بعد موافقة البرلمان الأوروبى على منح تونس حصة إضافية من صادرات زيت الزيتون”.
فهل يمكن ان نفهم طلب رئيس الحكومة أمس من نظيره الايطالي يحمل رسالة مشفرة مفادها اتركوا زيت الزيتون التونسي وشأنه ام ان رئيس الحكومة فاتته تلك الحقائق السابقة .