بدأت اليوم عمليات التصويت للانتخابات التشريعية الأوروبية في كل من بريطانيا وهولندا، وسط توقعات بنجاح المعادين لأوروبا من كلا البلدين.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم حزب التجمع لأجل الديمقراطية، وهو حزب مناهض لأوروبا، معادٍ للمهاجرين ومتشكك بمسألة التغيّر المناخي.
وتلتقي رؤية الحزب الهولندي مع تلك المعلن عنها من قبل التجمع الوطني الفرنسي بزعامة مارين لوبن، والتي تقول بضرورة اغلاق الحدود بوجه الأجانب.
وينتظر أن يحصل الحزب الهولندي على 3 أو 5 مقاعد في البرلمان الأوروبي من بين المقاعد الـ26 المخصصة لهولندا.
أما في بريطانيا، فقد سيطر ملف خروج البلاد من الاتحاد (بريكست)، على العملية الانتخابية، حيث وجدت السلطات البريطانية نفسها مجبرة على تنظيم الانتخابات الأوروبية بسبب تعثر ملف بريكست، الأمر الذي أعطى حزب البرلماني نيجل فاراج الداعي إلى خروج بلاده من الاتحاد بدون اتفاق دفعة إلى الأمام.
وعلى الرغم من أن هذا الحزب حديث العهد، إذ تم تأسيسه من قبل فاراج في شباط/فبراير الماضي على أنقاض حزب يوكيب، إلا أن الاستطلاعات تعطيه مكان الصدارة، حيث من المتوقع أن يحصل على 24 مقعداً من أصل 73 مقعداً مخصصاً لبريطانيا في البرلمان الأوروبي.
ويلقى حزب فاراج كثيراً من الصدى الإيجابي لدى الناخبين البريطانيين، ما يجعل مهمة الحزبين التقليديين العمال والمحافظين شديدة الصعوبة.
وستتوالى الانتخابات الأوروبية حتى يوم الأحد حيث سيتم التصويت في معظم دول الاتحاد الـ28.
وتشير الاستطلاعات إلى احتمالات تقدم ملحوظ لكل الأحزاب المناهضة للاندماج الأوروبي، ما يعني أن الكتلتين التقليديتين في البرلمان الأوروبي القادم، أي الديمقراطيين المسيحيين والاشتراكيين، ستفقدان أغلبيتهما.