اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أن صعود اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، يعود إلى خوف الناخبين وتأثرهم بالكذب الذي أذكته الأحزاب الشعبوية وإلى التدخل الخارجي.
وكان ماكرون يدلي بتصريحات لدى وصوله اليوم إلى مقر القمة الأوروبية حيث من المقرر أن يجري نقاش حول الشخصية التي ستحتل منصب رئيس المفوضية للفترة 2019-2024، خلفاً لجان كلود يونكر.
وحاول الرئيس الفرنسي التخفيف من حدة صعود التيارات الشعبوية في البرلمان وفي مجمل الدول الأعضاء، معتبراً أن قدرة البرلمان الجديد على تشكيل اغلبية بدون المتطرفين تعد انتصاراً بحد ذاته.
وشدد على أن صعود اليمين يعود أيضاً إلى فشل السياسات الأوروبية الحالية، مكرراً الدعوة إلى تبني مفاهيم جديدة ترد على مخاوف المواطنين وتؤمن الحماية لهم.
ويرى ماكرون أن رئيس الجهاز التنفيذي الجديد يجب أن يتمتع بالقدرة والكفاءة والخبرة للنهوض بالتحديات الأوروبية، فـ”نحن أمام مرحلة جديدة من مراحل البنيان الأوروبي”، على حد تعبيره.
وذكر ماكرون عدة أسماء منها المرشحة الدانمركية ماغريت فيستاغر، من المجموعة الليبرالية، والدبلوماسي الفرنسي ميشيل بارنييه، ومرشح حزب الاشتراكيين فرانس تيمرمانس من المجموعة الاشتراكية (هولندا).
ويعارض الرئيس الفرنسي بشدة مرشح مجموعة الديمقراطيين المسيحيين، الألماني مانفريد ويبر.
وسيعقد ماكرون العديد من اللقاءات الثنائية قبل القمة لمحاولة حشد الدعم لمرشح ليبرالي ضد المرشح المفضل للبرلمان ويبر.