رغم عبارات الود التي كالها الى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال الأيام القليلة الماضية لم يسلم نبيل القروي المرشح للانتخابات الرئاسية من انتقادات قيادات بارزة في الحركة حتى ان عبد الحميد الجلاصي لم يتردد في اتهامه بالتحيل والابتزاز
ففي خلال الاسبوع المنقضي أكد في حوار على قناته انه لم يكن يعلم مدى وطنية رئيس حركة النهضةراشد الغنوشي الا بعد احتكاكه به مبينا ان هذا الرجل لا مصلحة له الا خدمة تونس من خلال عمله السياسي على حد قوله.
وهو ما حمل العديد من المراقبين على اعتبار هذا الاطراء لرئيس الحركة سيضع القروي ضمن قائمة العصافير النادرة التي يبحث عنها الغنوشي ولكن يبدو ان الرد جاء عكسيا بالمرة
و اليوم نفى المتحدث باسم حركة النهضة عماد الخميري ان يكون رئيس الحركة راشد الغنوشي تحدث حول بحث الحركة عن العصفور النادر للانتخابات الرئاسية المقبلة، الخميري قال إن كلمة العصفور النادر لم ترد على لسان راشد الغنوشي بل وردت على مقدم البرنامج وفق قوله.
الخميري أكد من جهة أخرى في تصريح لموزاييك إن مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية سيتم الحسم فيه خلال انعقاد مجلس الشورى في شهر جوان نافيا في الوقت نفسه أن يكون صاحب قناة نسبة نبيل القروي مرشح النهضة الانتخابات الرئاسية.
بدوره ذهب الجلاصي الى ابعد من ذلك بكثير اذ اعتبر أن توظيف القروي لجمعيته ‘خليل تونس’ وقناته من أجل الدعاية السياسية، يعتبر تحيّلا على الشعب التونسي وابتزازا له، كما أشار إلى جمعية ‘عيش تونسي’، قائلا إن ما تقوم به صاحبة الجمعية ونبيل القروي يعتبر خرقا للقانون.
وصرّح الجلاصي، بشأن قرار رئاسة الحكومة، بتقديم مشروع قانون يمنع على أصحاب الجمعيات الترشح للانتخابات، أن توقيت طرح هذا القانون ليس صائبا خاصة أنه يأتي قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات، وذلك يعتبر توظيفا للشاهد لأجهزة الدولة من أجل غايات ومصالح شخصية.
ولم يتوقف الأمر عند حركة النهضة بل تعدى الى الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو عن دعمه ومساندته لمقترح يتعلق بمنع ترشح أصحاب مؤسسات إعلامية وجمعيات خيرية للانتخابات، وذلك بقطع النظر عن دوافع الحكومة من اقتراح هذه المبادرة حسب تعبيره.
وقال محمد عبو أثناء حضوره فياذاعة شمس أف أم إن نواب التيار سيُصوتون لفائدة هذا المقترح في صورة عرضه على البرلمان لأن ذلك يخدم المسار الديمقراطي في تونس بقطع النظر عن القلق الذي تشعر به الحكومة إزاء صعود طرف معين أو تقدمه للانتخابات.
وشدد عبو على أن يكون العمل الخيري بعيدا عن السياسة، معتبرا أنه من غير الأخلاقي السكوت عن التلاعب بالقوانين.